سباق العمـلاء

عاصم الشميري
يتسابقون ويتنافسون من سيكون العميل الأكثر تأثيراً وقتلاً وخيانة للوطن ونذالة ،ومن سيمنح العدوان شرف القتل وسفك الدماء ومن ستكون شرعيته العذر الذي يلصق على جبين آلاف الشهداء اليمنيين ، عبدربه كانت تحالفاته كلها فاشلة طوال فترة حكمه المشؤومة ولكنه وجد نفسه متعلقاً بالسعودية ومستندا على أموالها وقدرتها على شراء الضمائر وهذا خير سند لأغبى وأفشل عميل وخائن فهيَّ الحليف الذي تناسب نذالته وجبنه وحقارته ولا يريد أن يبتعد عنها كرئيس جمهورية غارق بأموال من يدمر وطنه فهو يرى أن الفنادق تليق به أكثر من القصور والرئاسة ، أما بالنسبة لبحاح فقد قرر أن يكون مختلفاً ومتميزاً عن رئيسه السفاح ولكنه يطمح أن يكون ذا بصمة مميزة في عمالته فاتجه شرقاً إلى بلاد الأبراج والزجاج “الإمارات” ،بالتأكيد غباء عبدربه لا يضاهيه أي غباء ولا اعتراض على هذا أو تشكيك وليس له منافسون، أما عمالته وخيانته فبحاح استطاع أن يكون المنافس الأقوى له، ذلك الرجل المدعو برئيس الوزراء وجد نفسه ذا سلطة وجاه ويمتلك حليفاً غنياً يستطيع أن ينفق مليارات الدولارات في سبيل تدمير اليمن متمسكاً بشرعية بحاح كما تتمسك السعودية بشرعية عبدربه، سباق العملاء مثير للدرجة التي تجعلك تدرك بأنك تتابع أحقر ما وجد على الأرض وهم يتنافسون بحماس لكسب ثقة حليفهم الذي لا يريد إلا التدمير وسفك الدماء اليمنية، كالكلاب المسعورة يتنازع ويتصارع عبدربه وبحاح بكل شراسة على كسب لحمة الشرعية اللائقة بتدمير وطنهم فالقرارات التي يصدرها هادي لا تناسب سياسة عمالة بحاح فيعترض بعمالته ويصر هادي بخيانته ويتصارعون هناك ويموت الشعب هنا وتقف السعودية والإمارات كرعاة رسميين لهاتين الموهبتين اللتين يمتلكهما هذان الرجلان، فمن سيكون اكبر عمالة وأكثر اجتهادا في تدمير وطنه وقتل شعبه سينتصر حتما وسيكرم بالسلطة وسيُمنح الصلاحيات الكاملة في إدارة الحكومة التي لا تتجاوز صلاحياتها رسبشن الفندق.
لا تستطيع أن تحكم أيهما أكثر عمالة من الآخر ولكنك تستطيع أن تدرك أن كليهما خائن للوطن وان نهايتهما ستكون الخسارة ولن يفوز أحد.

قد يعجبك ايضا