التعاون الغربي مع السعودية ضد اليمن تورط في جرائم حرب

 

قال المحامي الدولي إن التعاون الغربي والبريطاني مع السعودية في الحرب على اليمن يعد مشاركة في جريمة الحرب.
وقال المحامي في حقوق الانسان الدولية ارنو ديفليه، الأحد، في مقابلة مع تلفزيون برس تي في: من الناحية القانونية الدعم العسكري الغربي يجعل الدول الغربية الداعمة متورطة في سجل السعودية الحافل بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان والتي هي موثقة ومسجلة.
إن الجانب الأكثر إشكالية لهؤلاء الحلفاء التافهين أنهم شركاء يقبلون بأي شيء على أن يكون على قدم المساواة. ليكون واضحاً, أن المال يتحدث والغرب يصمت, لذلك من أجل “المساهمة” يتم ترك الدول الغربية لخيار تقديم الدعم العسكري للسياسة الخارجية المضللة لزبائنهم السعوديين.
لقد جاءت التعليقات بعد تقرير صدر مؤخرا من قبل صحيفة يو كيه دايلي, والتلغراف, والذي جاء فيه أن مستشارين عسكريين بريطانيين يعملون جنباً إلى جنب في غرفة التحكم يقومون بمساعدة التحالف بقيادة السعودية في تنفيذ الضربات الجوية على اليمن والتي تحصد الآلاف من الضحايا المدنيين.
وقال مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع البريطانية إنهم لا يقومون باختيار الأهداف مباشرة ولا يدونون الشفرات للقنابل الذكية السعودية لكنهم أكدوا أنهم يقومون بتدريب نظرائهم على القيام بذلك.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة, نحن ندعم القوات السعودية بترتيبات طويلة الأمد, والهدف من التدريب هو لضمان أفضل الأداء ليتماشى مع القانون الدولي.
وقد اعترف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عند لقائه مع الصحفيين” أن هناك ضباطاً بريطانيين يعملون جنبا إلى جنب مع السعوديين وحلفائهم من دول التحالف في غرف العمليات العسكرية لحملات التحالف.”
وقال ديفليه ينبغي التأكيد أن وزير الخارجية السعودي اعترف بنفسه” على أن المملكة المتحدة ليست الدولة الوحيدة المشاركة لكن هناك العديد من الدول الغربية تشارك في التنسيق للضربات العسكرية على اليمن”.
“وليتضح الدعم الغربي للعدوان السعودي على اليمن أكثر, من الأهمية بمكاشن أن نفهم إلى أي مدى يعتمد الغرب على الدعم المالي من الدول الخليجية. على سبيل المثال فإن العديد من ممالك الشرق الأوسط قد أصبحت مساهمة بشكل أساسي, والشركات الغربية رفيعة المستوى”.
“وبالتالي, في نهاية المطاف فإن الدعم السياسي الغربي ينصاع الى مصلحة الاقلية من الطغمة الحاكمة ويعمل على إرضاء شركائهم في دول الخليج.” حتى لو أدى هذا الى هجوم عسكري عنيف وسقوط الاف المدنيين, فليكن, فهذه هي ضريبة “النهم للمال”.
وأضاف المحامي الدولي,” أن هذه الشئون الدولية تنطبق على غالبية الحكومات الغربية وفيما مضى كانت هذه الدول قد بدأت بشحن قاعدة الصناعة والتصنيع بأكملها للأسواق الناشئة وبدأت بإعادة نظام القرن, وتارة أخرى, لإرضاء المساهمين.”
وقد دعا العام الماضي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, السلطات السعودية إلى القيام بتحقيق منصف لعدد الضحايا الذين يسقطون من المدنيين, لكنه قال هذا الاسبوع إن المسؤولين البريطانيين يقومون بالتحقق من الأهداف التي يقوم التحالف بقصفها.
لقد بدأ الجيش السعودي الحملة العسكرية على اليمن في مارس 2015م. لقد استهدفت الضربات الجوية كل مرافق الدولة وبنيتها التحتية, وقامت بتدمير العديد من المستشفيات, والمدارس والمصانع.
كما أن الجيش السعودي منع تدفق المساعدات والإغاثة لليمن, مما تسبب بحدوث أزمة انسانية غير مسبوقة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
لقد قتل منذ بداية الحرب في مارس الماضي 7,500 شخص وأكثر من 14,000جريح.

قد يعجبك ايضا