دعوه للتفاؤل

 - مع بداية إطلالة مشوار الدوري العام لكرة القدم دب في قلبي شعور بالتفاؤل لتغيير الصورة التي كانت تشكل صورة قاتمة ومشؤومة لواقع رياضتنا وكرتنا اليمنية.
أحمد أبو منصر –
مع بداية إطلالة مشوار الدوري العام لكرة القدم دب في قلبي شعور بالتفاؤل لتغيير الصورة التي كانت تشكل صورة قاتمة ومشؤومة لواقع رياضتنا وكرتنا اليمنية.
والكل يعي هذه الإشكالية من خلال ما أفرزته نتائج منتخبنا الوطني لكرة القدم في آخر ثلاث مشاركات له أو أربع من بطولة كأس العرب التي أقيمت في جدة قبل خمسة أشهر ومرورا◌ٍ بتصفيات غرب آسيا بالكويت في شهر ديسمبر 2012م¡ وتلتها المشاركة في بطولة خليجي 21 بالمنامة وكل النتائج في هذه المشاركات سلبية إلى أبعد الحدود وشكلت حالة كبيرة من الإحباط لدى كل الجماهير الرياضية.. وشكلت في نفس الوقت حالة من التنافر بين مسئولي الرياضة اليمنية وكرة القدم وبين السواد الأعظم من الإعلاميين الرياضيين والنقاد ومعهم الجماهير الرياضية في مختلف أصقاع الأرض اليمنية.
والسبب في ذلك أو لنقل أحد الأسباب التي أوصلت الأمور إلى هكذا منحى هو تأخر إقامة الدوري العام لوقت طويل إضافة إلى أمور يفهمها ذوو الشأن والمطلعون على خفاياها..
المهم أن الدوري العام بدأ والأمور تبدو من خلال الوعود التي قطعها الشيخ أحمد العيسي لمندوبي الجمعية العمومية للأندية في الاجتماع الأخير أنه سيتكفل بحل متطلبات الأندية المالية لفترة البداية من إقامة الدوري حتى تقوم وزارة الشباب والرياضة بالوفاء بالتزاماتها التي قطعتها ووعد بها الوزير معمر الإرياني أثناء لقائه بقيادة الاتحاد ومندوبي الأندية.. وهذا من وجهة نظري الشخصية موقف يحسب لرئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد العيسي الذي بذل جهده للوصول إلى هذا الحل ويحسب في نفس الوقت للاستاذ معمر الإرياني في حالة وفائه بوعده.
لأن إقامة الدوري وبقية الأنشطة الرياضية في أوقاتها تجعل تعامل الاتحادات القارية والعربية والدولية معنا تمام التمام وتعفينا من المشاكل التي نحن في غنى عنها وتفرضها القوانين واللوائح لتلك الاتحادات القارية والدولية وهي معروفة لدى الجميع.. ويفترض أن يتنبه لها كل مسئولي الرياضة اليمنية فاستغفالها والتعامل معها بعدم المبالاة سيشكل فشلا◌ٍ ذريعا◌ٍ للوزارة والاتحادات..
وبما أن البوادر التي لاحت بإقامة الدوري العام لكرة القدم واهتمام اتحاد كرة القدم الملحوظ بالمشاركات القارية والدولية بانتظام يدعو للتفاؤل ويدفعنا لأن نتفاعل مع الاتحاد ونقف إلى جانبه من أجل المصلحة العامة وسمعة الوطن..

آخر السطور
السير في اتجاه إقامة المؤتمر الوطني الرياضي في العاصمة الثقافية والرياضية تعز ونجاحه يشكل أيضا◌ٍ طموحا◌ٍ وتفاؤلا◌ٍ لدى الجميع فقط الموضوع بحاجة إلى توفر حسن النوايا ومصداقية التوجه نحو الخروج من هذا المؤتمر بتطور للحركة الرياضية والشبابية وطريقة واحدة يمكن أن تطمئن الجميع وتتلخص في أن يتجرد من يسعون لأن يكونوا ضمن لجان المؤتمر من اللهث وراء الحصول على حوافز مالية ومصالح شخصية.. والمفروض أن توكل عضوية اللجان لمتخصصين وكفاءات قيادية فاعلة.. لا اندفاعا◌ٍ من أجل الهبر والسباق على تقاسم الكعكة..

قد يعجبك ايضا