وجهة نظر…اختناق الشباب

 

نايف الكلدي

الشباب والرياضيون في مختلف محافظات الجمهورية يمرون بفترة مملة وكئيبة.. وأشبه بالاختناق.. بسبب الوضع الصعب وظروف الحرب التي يعيشها اليمن منذ حوالي عشرة أشهر.
وهذه الحرب جعلت الجميع يعيش في أوضاع سيئة جداً.. ولكن الشباب والرياضيين بصورة خاصة يعيشون في إحباط وملل لابتعادهم عن مزاولة الرياضة بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة كونها الأكثر شعبية في العالم.
هناك محافظات لم يعد بإمكان شبابها أن يمارسوا الرياضة ولهذا يعيشون في توتر وملل مستمر نظراً لظروف الحرب التي تعيشها بعض المحافظات.
أنا التقيت شباب في محافظة عدن كان لديهم فرق رياضية في الحارات والبعض منهم يلعبون في أندية رياضية.. وحدثوني عن وضعهم النفسي السيئ بسبب طول الحرب وتردي الأوضاع الأمنية وهو ما منعهم من مزاولة الرياضة بشكل نهائي.
الشاب صالح عبدالرب اليافعي من أبناء خور مكسر قال إن ممارسة كرة القدم كانت بشكل يومي تلهي الشباب عن الجلوس لتناول القات وتفيدهم بدنيا وذهنيا وأيضا يفجرون بها طاقاتهم أثناء أوقات فراغهم الممل.
وأضاف قائلا .. كنا نقيم مباريات بين الحارات أو أندية الدرجة الثالثة أو نقيم مباريات على الساحل.. ولكن في الفترة الطويلة التي تقارب العشرة أشهر منذ بدء الحرب لم نعد نلعب ولا حتى نحن الشباب لم نلتق بسبب أوضاع الحرب ونزوح بعض الأسر من الأحياء لمحافظات وأحياء ومناطق أخرى.
لا يقتصر الأمر على الشباب والرياضيين فقط في إبداء الأمل بتوقف الحرب وإعادة الأمن والاستقرار للبلد بل هو أمل كل الشعب اليمني بصورة عامة كون هذه الحرب أثقلت كاهل المواطن وحملته أعباء كبيرة فوق طاقته.
اللهم احفظ وطننا والطف بهذا الشعب الذي تعب كثيراً ولم يعد بإمكانه أن يتحمل أكثر.. اللهم انتقم ممن كان السبب في كل ما تعيشه البلد واقلب الدائرة عليه.

قد يعجبك ايضا