> الحرس الثوري الإيراني يفرج عن الزورقين الامريكيين
طهران / وكالات
أفرجت بحرية الحرس الثوري الإيراني عن البحارة الأمريكيين العشرة، الذين كانت قد احتجزت زورقيهم بينما كانا يبحران بين الكويت والبحرين. وتم احتجازهما أمس الأول بعد انحراف أحدهما إلى المياه الإيرانية إثر مشكلة ميكانيكية.
وفي أحدث تصعيد كلامي إيراني، قال قائد الجيش الإيراني أمس: إن احتجاز الزورقين يجب أن يكون درسًا لأعضاء الكونجرس الذين يسعون لفرض عقوبات جديدة على طهران.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال حسن فيروز آبادي قوله: “إن واقعة الخليج (الفارسي) التي ربما لن تكون آخر خطأ للقوات الأمريكية في المنطقة يجب أن تكون درسًا لمثيري المشاكل في الكونجرس الأمريكي”.
وكانت طهران قد قالت إنها ستفرج عن بحارة الزورقين الأميركيين اللذين احتجزتهما بحرية الحرس الثوري أمس الأول.
وأعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عقب وقوع الحادث، وأنه حصل على تطمينات بأن البحارة سيفرج عنهم دون إبطاء.
من جانبها، قالت طهران: إن الولايات المتحدة اعتذرت عن الواقعة، وقال الأدميرال علي فدوي قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني إنه “تبين بعد التحقيقات أن دخول البحارة الأمريكيين المياه الإيرانية كان بسبب عطل في نظام الملاحة، وأن المشكلة حلت”.
وتقول وكالة فارس الإيرانية إن القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني هي التي أوقفت البحارة، وهم تسعة رجال وامرأة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن البحارة كانوا على متن قاربين في مهمة تدريب في الخليج، عندما واجه أحد القاربين مشكلة ميكانيكية، وانحرف إلى المياه الإيرانية.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، عن فدوي قوله إن “الأمر النهائي بإطلاق سراح البحارة سيصدر قريبًا جدا، وسيفرج عنهم”.
وكان فدوي قد اتهم البحارة المحتجزين في وقت سابق بارتكاب أفعال “غير مهنية”. وطلبت طهران اعتذارًا أمريكيًا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوة البحرية للحرس الثوري قوله إن قوات الحرس أعادت الهدوء إلى مياه الخليج بعد تحركات عسكرية جوية وبحرية أمريكية غير مهنية استمرت 40 دقيقة عقب ضبط قوة أمريكية في المياه الإيرانية.
وتابع قائلا: إن تواجد الأمريكيين في منطقة الخليج ومضيق هرمز لم يكن بلا ضرر في أي وقت من الأوقات وان هذين الزورقين اللذين كانا يحملان 10 بحارة أمريكيين داخل المياه الإقليمية على بعد 3 أميال من جزيرة “فارسي” وبسبب عدم مهنيتهم العملانية فقد تم توقيفهم في البحر ونقلهم إلى جزيرة “فارسي” ولم يبدر منهم الكثير من المقاومة.
وأضاف فدوي: ولكن على اثر ذلك قامت القوات البحرية وحاملة الطائرات الأمريكية بسلوكيات غير مهنية وتحركات جوية وبحرية في المنطقة لمدة 40 دقيقة جاءت على النقيض من أقوال الأمريكيين بتوفير الهدوء في المنطقة إلا أن قوات حرس الثورة الإسلامية اتخذت ما يلزم في الوقت المناسب لتعيد الهدوء إلى المنطقة وأصبحت الأمور تحت سيطرتنا مائة بالمائة.
وتابع قائلاً، انه ومنذ وقوع الحدث جرت اتصالات دبلوماسية وكنا على اتصال مع السيد ظريف الذي كان على اطلاع بالأمور، كما أن السيد كيري اجري اتصالات مع ظريف وطالب بالإفراج عنهم وكان موقف ظريف قويًا وراسخًا وأعلن أنهم كانوا داخل مياهنا الإقليمية وانه على أمريكا الاعتذار.
وقال العميد فدوي: من المؤكد إن الأمور لن تستغرق وقتًا طويلاً وان الحرس الثوري ينتظر الأوامر من الجهات العليا لتنفيذها بشأن هؤلاء الأفراد.
ويشار إلى أنه في (ديسمبر) أجرت البحرية الإيرانية اختبار إطلاق صاروخ بالقرب من سفن حربية وتجارية أمريكية في مضيق هرمز.
ووصف قائد عسكري أمريكي التجربة الإيرانية حينها بأنها عمل “استفزازي جدًا”. وبالرغم من توصل أمريكا وإيران إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، فلا يزال التوتر بينهما قائمًا.