الدنبوع وحفنة المرتزقة
عبدالفتاح علي البنوس
يواصل الدنبوع الخائن صاحب الرأس الأقرع أداء الدور المرسوم له من قبل الغر الصغير محمد بن سلمان والرامي إلى إضفاء الصبغة الشرعية للعدوان الأمريكو سعودي على اليمن حيث يراد له بأن يكون كبش الفداء إذا ما قررت أمريكا بدء مرحلة الاستغلال والمقايضة للنظام السعودي واللعب بورقة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السعودي في حق الأبرياء من أبناء الشعب اليمني رجالا ونساء وأطفالا وخصوصا في ظل التأكيدات السعودية التي تنشرها وسائل إعلام العدوان على لسان العسيري وأبواق العدوان من الإعلاميين والمحللين السياسيين بأن كل الطلعات الجوية التي تنفذها طائراتهم لا تتم إلا بموافقة خطية من الدنبوع الدمية وذلك من أجل جعله في الواجهة والهروب من أي مساءلة قانونية دولية في حال تحرك الضمير الميت للمجتمع الدولي بحصول معجزة تعيده إلى الحياة من جديد أو في حال إنتهاء كرت السلطة الحاكمة اليوم في السعودية والبحث عن وجوه جديدة وعملاء جدد يواصلون تقديم قرابين الولاء والطاعة والانقياد للبيت الأبيض ولربيبته الابنة المدللة إسرائيل . والمشكلة أن هذا الأبله العميل يصر على العنترة والبسقة الكذابة ويرعد ويزبد حتى بعد أن ظهر في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية معترفا بأنه لم يعلم بشن ما أسماها عاصفة الحزم إلا عند وصوله الغيضة في طريق هروبه إلى عمان ومنها إلى السعودية بملابس نسائية فاخرة تفوق في جودتها وقيمتها تلك التي ارتداها أثناء هروبه المهين من صنعاء وتأكيده على أن الأمريكان وعدوه بعدم التدخل في الأزمة اليمنية ….هذه التصريحات التي أغضبت أولياء نعمته من آل سعود فضاقوا به ذرعا وأخذوه عنوة إلى عدن ليمارس شرعيته المزعومة على أمل أن يلقى هذا المسخ حتفه هناك ويتخلصوا منه بواسطة أدواتهم في تنظيمي داعش والقاعدة ‘ حيث فهموا من تصريحاته بأنه يريد تبرءة نفسه من أي اتهامات مستقبلية تتعلق بجرائم العدوان على اليمن وتحميلهم المسؤولية الكاملة بشأنها وهو ما دفعهم للتفكير بالخلاص منه بإعادته إلى عدن بعد أن استكملوا دعشنتها ونشروا الفوضى والرعب في أوساط سكانها وتحولت إلى مستنقع للإرهاب والإجرام ومأوى للغزاة والمحتلين والقتلة والمجرمين . عنتريات الدنبوع والمواقف التي تصدر منه ومن حفنة المرتزقة الذين يتسولون على بوابات القصور الملكية والأميرية السعودية تبعث على الخجل والاستحياء وخصوصاً تلك المبالغ فيها وغير المطلوبة منهم والتي يتبرعون بها من أجل الظفر بالعطايا والهبات والصدقات السعودية ومن ذلك تحديد الأهداف للطائرات والتريض على الشخصيات الوطنية, المناهضة للعدوان من سياسيين ورجال مال وأعمال وشخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية وقيادات محلية ونشطاء حقوقيين وأكاديميين ونخب مثقفة وغيرهم من الشرائح الوطنية، وكذا الإصرار على إطلاق التصريحات الرعناء المناهضة للحلول والمبادرات السلمية التي ترتكز على ضرورة وقف العدوان كشرط للدخول في أي حوارات من شأنها حل الأزمة اليمنية دونما تفريط بالثوابت الوطنية, رغم أن العالم بأسره يدرك بأن قرار الحرب على اليمن أتخذ من قبل البيت الأبيض بأدوات سعودية وأن قرار إيقافها أيضاً بيد البيت الأبيض ولا يمتلك الدنبوع ولا آل سعود أية صلاحية في هذا الجانب فهم مجرد عبيد أجراء يؤدون المهام والمسؤوليات المنوطة بهم والموكلة إليهم, ولكن الدنبوع الذي يمارس دور عزب الويل فارح بالتهمة ويظن ذلك رجولة وسياسة وانتصارا بالنسبة له ولحفنة المرتزقة الذين كانوا يحيطون به في دولته الفندقية خمسة نجوم في الرياض أو من يحيطون به اليوم في عدن من الموقوذة والمتردية والنطيحة, وهو ومن معه لا يدركون تبعات هذا المسار وهذه السياسة الهمجية التي يسيرون عليها وانعكاساتها المستقبلية على الأوضاع العامة في البلاد . لا يدركون بأنهم بتلكم المواقف الوسخة والممارسات الساقطة والتصريحات القذرة المشبعة بالخيانة والعمالة والارتزاق يستعدون الشعب اليمني قاطبة ويجعلوا من أنفسهم العدو الأول لكل اليمنيين وسيكونون في مقدمة المطلوبين للعدالة أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في حق الشعب اليمني ولن يفلتوا من العقاب الدنيوي وسينتظرهم في الآخرة العقاب الأليم الذي يستحقونه مع أرباب نعمتهم وأسيادهم آل سعود . حينها لن ينفع الدنبوع وبحاح والجنرال العجوز وياسين والآنسي والقباطي وجباري والمخلافي والزنداني وحميد وتوكل والشدادي وأبكر والحنق والعكيمي والعرادة وبقية العملاء لا السعودية ولا نفطها ولا ريالاتها ولا ملوكها ولا أمراؤها…لن ينفعهم أوباما ولا حكام الإمارات ولا مرتزقة بلاك ووتر ولا الزول البشير ولا ولد موزه وعقي والديه البحريني ولا الكويتي الشاذ والمغربي المرتزق . وهذه هي النهاية الحتمية والمحصلة النهائية لمن باع نفسه للشيطان وباع إنسانيته وضميره ووطنه وشعبه من أجل المال المدنس خدمة للأعداء وإرضاء لهم وتنفيذا لأجندتهم وأهدافهم ومخططاتهم, وسيظل الدنبوع وحفنة المرتزقة المحيطة به وصمة عار في تاريخ اليمن وسيكتب التاريخ بأن هؤلاء من جلبوا الغزاة والمحتلين وتحالفوا معهم ضد شعبهم ووطنهم . هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .