الإعلاميون ضعيفون في استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول ويفضلون تبادل الرسائل الشخصي

 - كشفت دراسة إعلامية أن "26 سبتمبر موبايل" جاء في مقدمة المصادر الإخبارية التي يشترك فيها الإعلاميون اليمنيون(عينة الدراسة) بنسبة (54.9%)   يليه "سبأ موبايل" و"الجزيرة موبايل" في الترتيب الثاني بنسبة (48.8%) في حين جاء "الصحوة
تقرير/ عارف الأتام –
أغلب الإعلاميين غير مشتركين بالخدمات الإخبارية لكثرة الأخطاء الناجمة عن الاستعجال في إرسال الأخبار
“26 سبتمبر موبايل” الأكثر اشتراكاٍ و”سبأ موبايل” الأكثر ثقة وتفضيلا من قبل الإعلاميين

كشفت دراسة إعلامية أن “26 سبتمبر موبايل” جاء في مقدمة المصادر الإخبارية التي يشترك فيها الإعلاميون اليمنيون(عينة الدراسة) بنسبة (54.9%) يليه “سبأ موبايل” و”الجزيرة موبايل” في الترتيب الثاني بنسبة (48.8%) في حين جاء “الصحوة موبايل” في الترتيب الأخير بنسبة (12.2%). وجاءت “سبأ موبايل” الإخبارية على رأس قائمة الخدمات الإخبارية التي يثق فيها الإعلاميون عبر الهاتف المحمول واحتلت الترتيب الأول بنسبة وزن مئوي (83.7%) يليها خدمتي “26 سبتمبر موبايل” و”الجزيرة موبايل” الإخباريتين في الترتيب الثاني وبنسبة وزن مئوي (69.5%) ثم خدمة “الصحوة موبايل” الإخبارية في الترتيب الأخير وبنسبة وزن مئوي (44.5%)
وأوضحت الدراسة المعنونة بـــ”الهاتف المحمول كوسيط إعلامي -دراسة مسحية” تصدر “سبأ موبايل” الترتيب الأول وذلك كمصدر إخباري يفضل الإعلاميون استمرارهم في الاشتراك فيه يليه مصدر “الجزيرة موبايل” في الترتيب الثاني. وهو ما يعني أن الخدمة الإخبارية عبر الهاتف أصبحت تمثل أحد المصادر الأساسية للتعرف على الأخبار لدى الإعلاميين وتصدرت الرسائل الشخصية قائمة المضامين التي يفضل الإعلاميون اليمنيين (عينة الدراسة) التعامل معها أو تبادلها عبر الهاتف المحمول حيث جاءت في الترتيب الأول بنسبة بلغت (91.2%) تليها المضامين الإخبارية والمعلومات في المرتبة الثانية بنسبة (48.24%) ثم المضامين الدينية ( القرآن الكريم – أناشيد دينية – أدعية ووعظ ) في الترتيب الثالث بنسبة (18.2%) وجاء دافع قضاء منافع شخصية (استفسارات وردود) على رأس قائمة دوافع استخدام الإعلاميين للهاتف المحمول يليه دافع تسهيل القيام بإنجاز بعض الالتزامات الوظيفية وكذلك الأسرية في المرتبتين الثانية والثالثة حيث بلغت نسبة الأوزان المئوية لهما على التوالي (81.3%) و (78.6%) يلي ذلك في المرتبة الرابعة دافع الحصول على الأخبار والمعلومات والذي بلغ بنسبة وزن مئوي (67.2%) وتبين أيضاٍ ضعف استخدام الإعلاميين اليمنيين (عينة الدراسة) للانترنت عبر الهاتف المحمول حيث جاء دافع إرسال واستقبال رسائل إلكترونية(بريد إلكتروني) في المرتبة العاشرة وتأتي الدوافع المتعلقة بالدوافع الطقوسية في المراتب الأخيرة والمتمثلة في التسلية والترفيه والتخلص من الملل والوحدة والعزل وهذا يشير إلى أن الإعلاميين تدفعهم الدوافع المرتبطة بالمنفعة أكثر من الدوافع الطقوسية في استخدامهم للهاتف المحمول.
وتوصلت الدراسة التي أجراها الدكتور بشار عبدالرحمن مطهر والدكتور عبدالله علي الزلب إلى ارتفاع نسبة أكثر من نصف الإعلاميين اليمنيين غير المشتركين بالخدمات الإخبارية المقدمة عبر الموبايل حيث بلغت بنسبة (51.8%) مقابل نسبة (48.2%) من المبحوثين المشتركين بتلك الخدمات ويعود ذلك كما أشار إليه المبحوثون أن هذه الخدمات لا تستطيع أن تقدم معلومات تفصيلية عبر الهاتف المحمول وكذلك لكثرة الأخطاء الناجمة عن الاستعجال في إرسال الأخبار فضلاٍ عن أثر انعكاسات هذه الخدمة على جوانبهم النفسية والتي أصابتهم بنوع من القلق مما أدى إلى إلغاء اشتراكهم بها وأن الإعلاميين أكثر اكتفاء بوسيلة إعلامية واحدة للحصول على الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول حيث جاء ذلك في الترتيب الأول وبنسبة (53.7%) من إجمالي المبحوثين المشتركين بالخدمات الإخبارية عبر الهاتف المحمول. وجاء مصدر رسائل SMS عبر الهاتف المحمول على رأس قائمة مصادر معلومات الإعلاميين اليمنيين عن وجود خدمة إخبارية تقدم عبر الهاتف المحمول بنسبة (68.3%) من إجمالي المبحوثين المشتركين بالخدمة الإخبارية وهذه نتيجة طبيعية باعتبار أن هذه الخدمة تقدمها شركة الاتصالات ذاتها فضلاٍ عن أن هذه الوسيلة أصبح لها دور فعال في عملية الإعلام والإعلان في حين يأتي مصدر الصحف في الترتيب الثاني بنسبة (61%) يليه مصدر الفضائيات في الترتيب الثالث بنسبة (57.3%). وارتفاع نسبة استمرار اشتراك الإعلاميين بالخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول حيث بلغت (57.3%) من إجمالي المبحوثين المشتركين بهذه الخدمة يليه معدل استمرار الاشتراك المنخفض في الترتيب الثاني بنسبة (25.6%) ثم معدل استمرار الاشتراك المتوسط في الترتيب الثالث بنسبة (17.1%) . وهذا يشير إلى تنامي علاقة الإعلاميين اليمنيين بهذه الخدمة وأنها تلبي احتياجات معينة لديهم.
وخلصت الدراسة إلى أن الأخبار المحلية تأتي في مقدمة نوعية الخدمات الإخبارية التي يحرص الإعلاميون على الاشتراك فيها عبر الهاتف المحمول حيث بلغت بنسبة (75.6%) وهذا يشير إلى أن المبحوثين يولون اهتماماٍ خاصاٍ بالموضوعات المتعلقة بالشأن اليمني وتأتي الأخبار العربية والدولية في الترتيب الثاني والثالث وبنسبة (48.8%) و (42%). على التوالي. وأشار (65.9%) من الإعلاميين إلى أن اشتراكهم في الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول قد حفزهم وزاد من حرصهم على التعرض لنفس الوسيلة الإعلامية التي تقدم لهم الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول في حين أجاب (31.7%) من المبحوثين بعدم تأثير تعرضهم إثر اشتراكهم في الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول لنفس الوسيلة . كما ارتفعت نسبة الإعلاميين الذين أجابوا بأن اشتراكهم في الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول قد حفزهم وزاد من حرصهم على التعرض لوسائل إعلامية أخرى غير تلك الوسائل التي تقدم لهم الخدمة الإخبارية عبر هواتفهم المحمولة حيث بلغت (50% ) من إجمالي المبحوثين المشتركين بالخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول. وهذا يشير إلى أن هذه الخدمة تحفزهم للبحث وتقصي المعلومات والأخبار من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
وبينت نتائج الدراسة أن دافع التعرف على الأنباء العاجلة جاءت على رأس قائمة دوافع استخدام الإعلاميين للخدمة الإخبارية. وهذا يشير إلى أهمية الهاتف المحمول كوسيط اتصالي يتميز بالسرعة وقدرته على نقل الأحداث المتلاحقة والطارئة ثم جاء دافع معرفة القضايا اليمنية المثارة في الترتيب الثاني وبنسبة وزن مئوي (96%) في حين جاء دافع (تغنيني أحياناٍ من متابعة النشرة المفضلة) في الترتيب الثالث وبنسبة وزن مئوي (93.3%) وهذا يشير إلى أن هذه الخدمة أصبحت بديلاٍ مناسباٍ للإعلاميين ويكتفون به أحيانا لمعرفة وقوع الأحداث عندما لا تسمح لهم الظروف بمشاهدة النشرات التي يفضلونها وتأتي الدوافع الطقوسية في المرتبة الأخيرة والمتمثلة في استخدام هذه الخدمة في التسلية والترفيه والتخلص من الملل وقضاء وقت الفراغ وهذا يشير إلى أن الإعلاميين تدفعهم الدوافع النفعية لاستخدام الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول . وجاءت إشباعات زيادة التعرف على الأنباء العاجلة وزيادة الاكتفاء بهذه الخدمة أحياناٍ بدلاٍ من متابعة النشرات المفضلة وزيادة التعرف على القضايا اليمنية المثارة على رأس قائمة الإشباعات المتحققة للإعلاميين جراء استخدامهم للخدمة الإخبارية على التوالي. وتشير بيانات أن سبب (لا تمدني بمعلومات تفصيلية) جاء على رأس قائمة أسباب عدم اشتراك الإعلاميين في الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول وبنسبة (36.4%) من إجمالي المبحوثين غير المشتركين في الخدمة الإخبارية .
وأوضحت النتائج وجود فروق دالة إحصائياٍ بين الذكور والإناث من حيث اشتراكهم في الخدمة الإخبارية وفي درجة ثقتهم بخدمتي سبتمبر موبايل و”الجزيرة موبايل” ولصالح الذكور وهذا يعني أن الذكور يشتركون بالخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول بدرجة أكبر من الإناث كما أن الذكور يثقون بخدمتي سبتمبر موبايل و”الجزيرة موبايل” بدرجة أكبر من الإناث ويوجد فروق دالة إحصائياٍ بين ذوي الخبرات الإعلامية في اعتمادهم على الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول كمصدر أساسي في الحصول على الأخبار والمعلومات وجاء الفارق لصالح ذوي الخبرة الإعلامية (أقل من خمس سنوات). وهذا يعني أن ذوي الخبرة الإعلامية المنخفضة (أقل من خمس سنوات) يعتمدون على الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول بدرجة أكبر من ذوي الخبرة المتوسطة والعالية وتوجد فروق دالة إحصائياٍ بين المبحوثين ذوي الخبرات الإعلامية المختلفة في ثقتهم بخدمة سبتمبر موبايل الإخبارية لصالح ذوي الخبرة الإعلامية العالية (10 سنوات فأكثر) وهذا يعني أن الإعلاميين من ذوي الخبرات الإعلامية العالية (10 سنوات فأكثر) يثقون بخدمة سبتمبر موبايل بدرجة أكبر من ذوي الخبرات الإعلامية المتوسطة والمنخفضة.
وجود فروق دالة إحصائياٍ بين المبحوثين من ذوي الخبرات الإعلامية المختلفة المنخفضة (أقل من خمس سنوات) والعالية (10 سنوات فأكثر) في درجة ثقتهم بخدمة “سبأ موبايل” الإخبارية وجاء الفارق لصالح الإعلاميين ذوي الخبرة الإعلامية العالية وهذا يعني أن ذوي الخبرة الإعلامية العالية يثقون بخدمة “سبأ موبايل” بدرجة أكبر من ذوي الخبرة المنخفضة. كما توجد فروق دالة إحصائياٍ بين المبحوثين ذوي الخبرات الإعلامية المتوسطة (5 سنوات – أقل من 10 سنوات) وذوي الخبرة العالية في درجة ثقتهم بخدمة “سبأ موبايل” الإخبارية لصالح ذوي الخبرة الإعلامية المتوسطة. وهذا يعني أن المبحوثين ذوي الخبرة الإعلامية المتوسطة يثقون بخدمة “سبأ موبايل” الإخبارية عبر الهاتف المحمول بدرجة أكبر من المبحوثين ذوي الخبرة الإعلامية العالية.وتوجد فروق دالة إحصائياٍ بين المتحزبين والمستقلين من الإعلاميين من حيث اشتراكهم بالخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول وجاء الفارق لصالح المستقلين وهذا يعني أن المستقلين يشتركون بالخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول بدرجة أكبر من المتحزبين . وجود فروق دالة إحصائياٍ بين المتحزبين والمستقلين في درجة ثقتهم في خدمة سبتمبر موبايل الإخبارية عبر الهاتف المحمول وجاء الفارق لصالح المتحزبين وهذا يعني أن المتحزبين يثقون في خدمة سبتمبر موبايل بدرجة أكبر من المستقلين .
وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية واستخدم الباحث في هذه الدراسة منهج المسح وتمثل مجتمع الدراسة بالإعلاميين اليمنيين المتواجدين في العاصمة اليمنية صنعاء ممن يمتلكون أجهزة الهاتف المحمول بمختلف الوسائل الإعلامية (المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية) واعتمدت الدراسة على عينة متاحة قوامها (170)
وتكتسب الدراسة أهميتها من بروز التوظيف الإعلامي للهاتف المحمول مؤخرا وتطور تقنياته وبرامجه وتطور وتوسع الخدمات المرتبطة به عبر شبكات الاتصال وشبكات الانترنت محليا ودوليا. وهذا الوضع يستدعي ضرورة تطوير مفاهيم تحليلية تفصيلية ودراسة الرموز الملائمة لفهم الاختلافات الرئيسية فى أنماط استعمالات المحمول.
وتمحورت مشكلة الدراسة حول التعرف على الوضع الراهن لاستخدامات الهاتف المحمول في اليمن كوسيلة إعلامية لنشر واستقبال وتبادل رسائل إعلامية ذات صبغة جماعية في اليمن وتحديد أهم الخصائص والسمات السائدة لهذا الاستخدام وكذا المشكلات التي تعترضه وتعيق انتشارة وتطوره على الوجه الأفضل..ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في معرفة استخدامات الإعلاميين اليمنيين للخدمة الإخبارية عبر الرسائل القصيرة عن طريق الهاتف المحمول كوسيط إعلامي جديد فضلا عن رصد الفوائد المتحققة جراء استخدامهم لذلك وكذلك معرفة مدى اعتمادهم على الخدمة الإخبارية عبر الهاتف المحمول كمصدر جديد للحصول على الأخبار والمعلومات بالإضافة إلى الكشف عن أثر استخدامهم لهذه الخدمة على متابعتهم للوسائل الإعلامية الأخرى وكذلك تشخيص أثر هذا المتغير الاتصالي الإخباري الجديد على أداء عملهم المهني في عصر ثورة تكنولوجيا الاتصال الجديدة.

قد يعجبك ايضا