هل تقدم الوزارة والصندوق على إيقاف مخصصات الاتحادات
طريقة التعامل التي تنتهجها أغلب الاتحادات الرياضية وقياداتها وأعضائها مع اللاعبين الأبطال أصحاب الإنجازات الرياضية المختلفة على الصعيد الخارجي أمر يدعو للاستغراب والاستهجان في آن واحد.
فما أن أقرت قيادة وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة تكريم الأبطال أصحاب الانجازات المحلية والخارجية للأعوام 2012 – 2015م حتى تلكأت الاتحادات في الرفع بتقاريرها الخاصة بأبطال الإنجازات الخارجية فتسببت في تأخير إقامة الحفل التكريمي للأبطال الذي كان مقرراً أن يقام مطلع يناير الجاري.
تأخر الاتحادات في الرفع بتقارير الإنجازات التي تحققت خلال العام 2015 أمر يدعو للاستغراب فلا داعي للتأخير خاصة أن الوزارة والصندوق قد حرصا على إقامة حفل تكريم الأبطال الذي تأخر, كثيراً ورصدت المبالغ المخصصة لذلك فطلت الاتحادات في منظر قبيح يؤكد أنها من تحارب الأبطال والنجوم بدلاً من أن ترعاهم وتسعى لإنصافهم.
تأخير رفع التقارير الخاصة بإنجازات العام 2015م أمر غريب يشير إلى أن الاتحادات تتلاعب ولا تريد إعطاء نجوم اليمن حقهم خاصة أن قطاع الرياضة قد خاطب الاتحادات بسرعة رفع التقارير حتى يتم تكريم أبطال 2015م مع أبطال أعوام 2012، 2013، 2014م.
تأخر الاتحادات ليس له مبرر فالأمر لا يستدعي كل هذا التأخير بل يفترض أن تكون الاتحادات هي من تبادر وتتابع مستحقات تكريمات لاعبيها الأبطال لا أن تعمل على عرقلتها، وإذا ما استمر التأخير فإن أبطال 2015م مهددون بالحرمان من التكريم وهنا على نجوم بلادنا الذين يبذلون جهوداً جبارة لتشريف الوطن ورفع علمه عالياً أن يعلموا أن المتسبب في حرمانهم هي اتحاداتهم الرياضية وقياداتها.
ومع استمرار تأخر الاتحادات في الرفع بتقاريرها قد تضطر قيادة الوزارة والصندوق إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق الاتحادات المتأخرة وفي ذات الوقت تحفظ حقوق اللاعبين، والمتمثلة في إيقاف مخصصات الاتحادات للعام الجاري وعدم صرفها كخطوة إجرائية مميزة ستحقق ارتياحاً واسعاً في أوساط أصحاب الإنجازات فهل تقدم الوزارة والصندوق على اتخاذ مثل هذا الإجراء.