عصام القاسم
– تحضر وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة ويعدان العدة لتكريم أبطال الإنجازات الرياضية في احتفالية كبيرة من المقرر إقامتها أواخر الشهر الجاري بالعاصمة صنعاء حسب الإعلان الوزاري مالم تكن هناك مصاعب وتحديات جسيمة أو مستجدات معيقة لا سمح الله !!
– والاحتفالية المنتظرة لأبطالنا الرياضيين تقليد سنوي رائع وجميل تدشن به الوزارة على الدوام برنامج العمل والنشاط الرياضي والشبابي في مطلع كل عام جديد وهو تكريم في محله ومستحق إضافة إلى أنه مقر في اللوائح والقوانين الرياضية والشبابية .. وأن يقام هذا العام وفي ظل مثل هذه الظروف اليمنية العصيبة والمعقدة فمن حق الوزارة وصندوقها الرياضي والقائمين عليهما من القيادات الشكر والتقدير والإشادة من الجميع في الوسط الرياضي اليمني .. لأن الأبطال وكل الرياضيين بشكل عام مروا بموسم رياضي صعب ومعقد ومحبط في العام المنصرم 2015 المشئوم والمنحوس على الوطن والشعب عموما نتيجة الحرب والعدوان الغاشم !!
– واما الذي يجب ان تعرفه الوزارة والصندوق ان التكريم هذه المرة ليس كشرب الشاي الاحمر والحليب وليس كما قبله من تكريمات كانت تقام والدنيا عوافي والخير من كل جانب والبطولات المحلية والمشاركات الخارجية بالجملة وعلى ” قفى من يشيل ” وفي كل الألعاب الرياضية التنافسية الأولمبية وغير الأولمبية .. هذه المرة أنتم تعدون لتكريم أبطال موسم رياضي ماضي كان أشبه بمفردة الأغنية الأيوبية الشهيرة ” ماهلنيش ” بسبب الحرب والعدوان اللذين جعلا الوطن والشعب على كف عقريت إلى درجه أن الجميع احتاجوا إلى فترة غير قصيرة حتى عادوا إلى الجاهزية والوعي الجمعي بأهمية العودة واستئناف المناشط الرياضية ولو على خفيف كما يقال وحدث بالفعل منطلقا من نشاطات وبطولات الفرق الشعبية في الاحياء والحارات التي تنشط في أطار اتحاد الرياضة للجميع !!
– وعليه فإن من الضحك على الذقون أن تتم التغطية على عين الشمس بغربال باعتماد إضافة تكريم أبطال مواسم رياضية سابقة إلى جانب ابطال الموسم الماضي 2015م في الاحتفالية التكريمية الجديدة القادمة لسد العجز الظاهر في مناشط وبطولات الموسم الأخير في الألعاب والاتحادات الرياضية التنافسية وتجاهل تكريم ولو حتى عدد محدود من الفرق الشعبية لاتحاد الرياضة للجميع بأمانة العاصمة التي كما هو معروف نشطت الموسم الماضي بجهود ذاتية أكثر من الأندية الرسمية الكبيرة المدعومة بالموازنات المالية الكبيرة .. وبدلا من تكريم ابطال مواسم رياضية سابقة سبق وان تم تكريمهم في احتفاليات سابقة أيضا نتذكرها جيدا ولم ننساها اعدلوا ولو قليلا وكرموا الذين نشطوا بالفعل في ظروف عصيبة .. ولو كانوا فرقاً شعبية فذلك ليس عيباً ولا مستنكراً لأنهم أولاً وأخيراً أيضاً رياضيون يمنيون والتكريم الرياضي ليس حكراً على فئة رياضية دون غيرها بقدر ما هو تكريم للجميع المهم النشاط والتالق والإنجاز.