إمًا .. وأمًا ؟!

ن …………….والقلم

جايسون دو كير تايلوروهو صاحب أول ((متحف فني تحت الماء)) يعج بالحياة , يقول : منذ عشر سنوات , كان معرضي الأول هنا . لم تكن لدي أدنى فكرة أن هذا الأمر سينجح  وإن كان ممكنا حتى , لكن من خلال خطوات بسيطة , ومنحنى تعليمي صنعت أول منحوتاتي وأميتها ” المراسل المفقود ” . شكلت فريقاً مع بيولوجي بحري ومركز محلي للغطس , أغرقت العمل في ساحل غرناطة , في منطقة دمرها إعصار ايفان , فحصل هذا الأمر المذهل . حصل التحول . منحوتة أصبحت اثنتين . واثنتان صارت بسرعة 26 . وقبل أن أعي الأمر  ,كان لدينا أول حديقة حيوانات منحوتة تحت الماء . ببساطة طبعا وبجهد خرافي أسس الرجل أول حديقة تحت مياه المحيط , ولكم أن تتخيلوا الأمر , هو ما يزال مستمرا في توسيع حديقته , وانتم عليكم تخيل من هم زواره ؟ وكيف يزورون ؟ وهل للأمر علاقة بالعقل!! , أم أن الأمر له علاقة بـ (( الجنون فنون )) أو العكس !! سأترك الأمر لخيالكم , لكننني سأقول أولا وبكل بساطة أن ما يحصل فله علاقة بالقرن الواحد والعشرين !!! , فأين نحن من هذا القرن ؟ هل نعيشه ؟ أم نحن خارجه ؟ ولنقارن فنحن ((نتضارب)) قبل 1400  سنة , والرجل الذي يمثل عصره يؤسس حديقة في قاع المحيط !!! , هنا تسود لغة وهناك لغة أخرى هي السائدة , فأينا ينتمي إلى الماضي السحيق ؟ وأي منا ينتمي إلى القرن الذي نعيش ؟؟ . ببساطة أيضا أقول لأن الأمر يتعلق بمعادلة على النحو التالي , فإما أن تتحدثها أو عليك أن تغادر , إما أن تتحدث لغة القرن وأما أن تعلن عجزك وتندثر !! فماذا ستختار ؟ ولو أن الكتاب يُقرأ من عنوانه . نحن إمام طريقين فإما أن نسير في احدهما وتتحدد خياراتنا , وإما وأن نقف حيث نحن وما شاء الله فعل , باعتبار أننا لسنا في حجم ما يقول به القرن الذي نحن فيه , إما أن نتحدث لغة القرن الواحد والعشرين (( العلم )) وأما أن نظل في القرون الوسطى , والمآلات باينة وواضحة . العالم الآن خطابه خطاب علم وقد تجاوز ولا يدري عن الدخول باليمنى أو اليسرى شيئاً , ترك خلفه كل التخلف بالمثابرة والعلم والتعليم فوصل كما هي (( اوماوا شيلدس )) حيث تبحث عن الماء في الكواكب الأخرى , ونحن كما يبدو اخترنا خطاب التيمم , لذلك فالمآل واضح أيضا !!! . تحتدم الحروب الوطنية تلك التي يٌدافع فيها الإنسان على كرامته الوطنية فتخرج الشعوب والأمم إلى آفاق مشاريع جديدة , وتنخرط النخب المتخلفة في شن حروب داخلية عبثية لا تؤدي إلى شيء سوى الدم والأمهات الثكالى والطفولة التي تشيب قبل الأوان , وكله نتيجة تخلف الخطاب وغياب الرؤية وتمترس كل من له غرضه الشخصي في بوتقة تخلف مريع لا يريد أن يخرج منها , لأن الهدف ليس المستقبل , بل مجرد الهيمنة تحت شعارات عقيمة طائفية أو مذهبية أو سلالية لم يعد يدري عنها صاحب المتحف تحت الماء شيئاً , هو يُبدع وينتمي كل يوم إلى المستقبل , فيما غيره يخطب مستحضراً الماضي تحت سنابك الخيل , وهنا الفرق بين عالمين ………….. إما أن نتحدث بلغة العصر ….وإما…

قد يعجبك ايضا