الإعداد بجانب الإيمان

مكافح فيروسات

من اللازم الانتباه من الآن فصاعدًا إلى مسألة الإعداد والتأهيل إلى جانب الإيمان..
صحيح أن مقاتلينا يمتلكون من الإيمان والوطنية الشيء الكثير بفضل الله وبفضل ما تبقى من قيم أصيلة مغروسة بداخلهم، لكن لا بد من الإعداد إلى جانب الإيمان..
ربما المقاتل السعودي والخليجي لديه السلاح ولديه المال وليس لديه ما يكفيه من الإيمان بعدالة أية قضية، بخلاف ما لدى رجال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية من إيمان وعزيمة وإقدام وشجاعة، إلا أن ما ينقص أصحابنا هو الدعم المالي والإعداد الأكاديمي والاستعدادات العسكرية الحديثة.
لو أن لدى مقاتلينا ربع ما لدى دول تحالف العدوان من إمكانيات مادية لغيّروا المعادلات القتالية من أطراف الخارطة الأربعة.. أصحابنا يقاتلون بالحاصل ومع ذلك يحققون انتصارات في الميدان، بينما الطرف المقابل لديه الدعم المالي والسياسي واللوجستي والإمدادات والغطاء الجوي المكثف ولا زالت الانتكاسات تلاحقه.. ما معناه، أن نتنبه إلى الفارق الذي بيننا وبينهم ونردم الفجوة التي تفوقوا علينا بها لاحقًا في ظل أي دولة قادمة..
لنستعدّ من الآن استعدادات نفسية واقتصادية وعلمية لتطوير قدراتنا وبناء جيش وطني قوي وكيانات مدنية وعسكرية وطنية قائمة على استقطاب الكفاءات والإفادة من الخبرات المختلفة لتتشابك الأيدي والبنان كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا..
ولا عيب أن نراجع نقاط الضعف التي اكتشفناها في أنفسنا لننهض بأنفسنا وتنهض بنا بلادنا.. والنصر دائمًا لليمن.

قد يعجبك ايضا