اعتبرت 2015 أسوأ عام على أطفال اليمن:
صنعاء / سبأ
ودع أطفال اليمن عاما هو الأسوأ بالنسبة لهم ارتكبت فيه أبشع الجرائم بحق الطفولة من قبل تحالف العدوان وفقا لمنظمات حقوقية.
وفي حين لم تندمل جراحهم بعد استقبالهم العام 2016م ليجدوا أنفسهم في عام تكشفت ملامحه أنه أكثر جرما وانتهاكا لطفولتهم من سابقه، وأصبحت انفجارات القنابل العنقودية حكايات يسمعونها كل مساء.
منظمة اليونيسف المعنية بالطفولة أوضحت في تقرير أصدرته أواخر ديسمبر الماضي أن ما لا يقل عن 747 طفلاً قتلوا فيما جرح نحو 1108 آخرين، وأعربت المنظمة عن مخاوفها من تزايد العدد في حال لم تتوقف الحرب في اليمن.
هذا ما أكدته نائبة الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الدكتورة ميرتشلر يلانيو، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشكل سوى عدد الأطفال الذين قتلوا بضربات مباشرة أو جراء الاشتباكات”..كما أشارت إلى أن هناك أطفالاً آخرين قتلوا أو ماتوا بسبب ظروف وآثار الحرب المختلفة.
لم يقف العدوان عند هذا الحد لكنه تسبب في انهيار الخدمات العامة وخاصة الصحة والمياه والتعليم، ما ألقى بظلاله على واقع الطفولة في اليمن حسب تقرير اليونيسف الذي أكد أن 9.9 مليون طفل باتوا بحاجة لمساعدة إنسانية.
ويشير التقرير إلى أن الوضع أكثر خطورة من ذلك حيث تضاعف عدد الأطفال دون سنة الخامسة المعرضين لخطر الإصابة بسوء التغذية وبات نحو 319 ألفاً و966 طفلاً عرضة للإصابة بسوء التغذية الحاد ويتوقع أن يعاني نحو مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في حال استمر العدوان.
وعلاوة على ذلك تعرض الاطفال لمعانه قاسية جراء العدوان مما زاد الحاجة للحصول على خدمات دعم نفسي عاجلة ناهيك عن زيادة المخاوف المتعلقة بحماية الطفل.. حيث اكد تقرير اليونيسف أن ما يربوا عن 7.3 مليون طفل بحاجة لخدمات الحماية والدعم النفسي.
كما تسبب العدوان في تدهور الوضع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة وعادت أمراض كانت اليمن قد تخلصت منها كشلل الأطفال وحمى الضنك.
وتشير إحصائية اليونيسيف إلى أن نحو 2.6 مليون طفل عرضة للإصابة بالحصبة ونحو 1.3 مليون طفل تعرضوا للالتهابات الرئوية الحادة و2.5 مليون طفل عرضة للإصابة بالإسهالات، في حين أن 25 % من المرافق الصحية باتت مغلقة وما يزيد عن 900 مركز تطعيم من أصل ثلاثة آلاف و600 مركز أصبحت مغلقة الى جانب توقف المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر المشتقات النفطية جراء الحصار وانعدام الأدوية والرعاية الصحية فمن لم يمت بالقصف مات في أحضان المستشفيات.
واضافت: إن الأطفال في اليمن لم يتمكنوا من إكمال عامهم الدراسي الماضي جراء الغارات المتواصلة منذ بداية العدوان في مارس 2015م وأجبر قرابة 1.8 مليون طفل على البقاء خارج المدارس فيما اضطرت أكثر من ثلاثة آلاف و584 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع لإغلاق أبوابها طوال شهرين.
وبحسب منظمة اليونيسف أضاع قرابة ستة ملايين طفل شهرين دراسيين من هذا العام بسبب انعدام الأمن وتواصل الغارات في حين تراوحت نسبة الحضور في المدارس التى فتحت أبوابها بين 30-70 % اضافة إلى 1000 مدرسة أضحت غير ملائمة للدراسة بفعل القصف منها 216 مدرسة ما تزال تستخدم كمأوى مؤقت للنازحين.
وحسب تقرير لبرلمان الأطفال فإن 258 مدرسة دمرت بشكل كامل و 319 بشكل جزئي واتخذت نحو 538 مدرسة كمأوى للنازحين.
أطفال اليمن وجهوا أكثر من رسالة إلى العالم ومنظماته الدولية أكدوا فيها” أن كثيرا من المنظمات المحلية والدولية أنشأت من أجلهم وباسمهم في وقت يقوم تحالف العدوان بقتلهم دون رحمة لطفولتهم امام مرأى ومسمع من تلك المنظمات .