إيران وتصدير الثورة
علي حميدالدين
ما يخيف الأنظمة السياسية في المملكة العربية السعودية وأمثالها هو تصدير الثورة الإيرانية من خلال العمامة البيضاء والسوداء في دولهم وخوفهم من توسع قاعدة الشيعة على حساب فكر الحاكم ومذهبه.
الخوف والفجوة وجدت، ولو تم التعامل مع إيران كنظام سياسي باحترام متبادل من الجميع لزال ذلك الخوف وتلك الفجوة .
ما تملكه إيران من قوة علمية متطورة هو في صالح المسلمين جميعا إذا ما اتحدوا.
الخلاف قديم على الولاية والسلطة وهذا ما أضعفنا تجاه الآخرين من أصحاب الديانات الأخرى.
هل نستطيع التوافق.. لا أعتقد ذلك.
توحد الأمة العربية والإسلامية منبعه مكة والمدينة والقدس الشريف وبوجود الحكام غير المدركين لذلك فنحن بحاجة إلى الموحد المنتظر آخر الزمان لكي يعمل لذلك ويجمع الأمة.
إن إعدام النمر هو استفزاز للطائفة الشيعية، وهو أيضاً استفزاز لإيران بشكل مباشر فهو إعدام للعمامة الشيعية وهي رسالة غلو وغطرسة تأتي بعاقبة سيئة لمن ارتكبها.
العلماء ورثة الأنبياء وعليهم مسؤولية كبيرة تجاه الأمة وبعضهم البعض.
لا يجوز بأي حال من الأحوال إعدام العلماء وإذا أراد زعيم أو رئيس حجب فكر العالم أو رأيه فله نفيه سياسيا لبلد آخر احتراما لما يحمله ولمن يتبعه.
إيران قوة ويجب احترامها وعليها الالتفات لتحمل مسؤولياتها بشكله الصحيح حتى تسحب البساط من تحت أقدام من يخدمون قرن الشيطان.
سينتهي الظلم والظالمون ويجب أن يكون لنا دور في ذلك حتى نحظى بحلاوة الجنة ونعيم الآخرة وكل بما يستطيع.
يقول تعالى “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ? وَسَتُرَدُّونَ إِلَى? عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” صدق الله العظيم.