العام الجديد
عبدالله بجاش
ونحن نعيش العام الجديد لا يملك الإنسان إلا الأمل في أن يكون أفضل مما مضى ، والعمل على تحقيق خطوة إلى الأمام .. مع أن الأمل وحده لا يكفي لتغيير الواقع إذا لم يتبعه العمل الجاد وبنية صادقة ، أما الركون إلى اليأس والإحباط مهما كانت أسبابهما فلن يفيدا في إصلاح الحال ، ولكنهما سيزيدان الطين بلة .. ففي حياتنا الكثير من المآسي بسبب عدوان آل سلول على بلادنا.. وحولنا آلاف السلبيات التي نراها ونلمسها كل يوم ، ولكننا نكتفي بالاستسلام لها والشكوى منها دون أن نسعى لتغييرها ، وتغيير أنفسنا قبلها ، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وجهاد النفس لإصلاح حالها هو أصعب أنواع الجهاد لكن ربما يكون أفضل في هذا العام الجديد وهو إجراء كشف حساب ذاتي نتذكر فيه الأشياء الجيدة التي أنجزناها في العام الماضي وكيف نزيد منها.
أيضا نتذكر الأشياء السيئة ونعمل على التخلص منها والتغلب عليها ، فقد يكون النجاح حليفنا أحيانا وقد يخذلنا أحيانا أخرى لأنه ليس كل ما يتمناه الإنسان يتحقق ، ولكن المهم هو أن لا نتوقف أو نستسلم أو نفقد الطاقة الإيجابية التي تجعل للحياة معنى وهدفاً .. أتمنى في هذا العام الجديد أن نكون أكثر صدقا وأخلص عملا وأن تضاعف اللجنة الثورية العليا أعمالها بأفعال حقيقية لرفع المعاناة عن المواطنيين وتحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم خاصة وهم يعانون من حرب شرسة داخليا وعدوانٍ لقطيع عربي بقيادة جارة السوء السعودية كما أتمنى أن يكون هذا العام .. عام النصر على الطغاة المعتدين على بلادنا وشعبنا ويعود الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن ليعود للشارع قوانينه الأخلاقية ونظافته وكل سنة واليمن وشعبنا الطيب بخير.