جمال المؤيد *
غارات هستيرية ليل نهار.. صواريخ وقنابل محرم استخدامها دولياً يستخدمها العدوان في قصفه على عدد من المحافظات اليمنية.. مدن دمرت بأكملها.. ما يقارب مليوني يمني شردوا وخسروا ممتلكاتهم.. آلاف الضحايا وأضعاف أضعافهم مصابون وجرحى.. المستشفيات تئن.. المدن تتوجع.. الطرق والجسور تبحث عمن يعيد تشييدها.
كل ذلك وأكثر.. زرع ويزرع في قلوب اليمنيين الألم والحزن لأعوام طويلة.. من الصعب علاجه ومداواته..! يا ترى كيف سنلملم جراحتنا وآهاتنا؟
ما لحق ويلحق ببنيتنا التحتية وشعبنا من إضرار وجرائم إبادة وانتهاكات صارخة لسيادة وطننا وحقوق مجتمعنا من قبل العدوان الغاشم البربري.. يدعونا للوقوف بجدية وحزم مع أنفسنا ومراجعة أخطائنا ومحاولة معالجتها وتجنبها.
أعني بكلامي بأننا لم نعد قادرين على تحمل المزيد من الألم.. لم نعد قادرين على مشاهدة دماء اليمنيين بالطرق والمدن.. بعد ما فاضت أعيننا دمعاً وبكت قلوبنا دماً على من راحو ضحايا للقصف الإجرامي، وفي ظل صمت دولي.
كانت الحوادث المرورية أكثر الأدوات حاصدة لأرواح وأحلام اليمنيين.. إذ تجاوز ضحايا الحوادث بعموم محافظات الجمهورية الألفي شخص خلال 2013م.. حاليا لا شيء يتجاوز مجازر وضحايا العدوان.
لذا أجد نفسي -وأتمنى أيضا أنت عزيزي القارئ – غير قادر ولا تقبل مشاهدة دماء اليمنيين تهدر بسبب الحوادث المرورية الناتجة عن مخالفاتنا لقواعد وقوانين السير وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه أرواحنا ومن على سياراتنا وممتلكاتنا والمارة أيضا.
إن ما عشناه ونعيشه في ظل العدوان يدفعني إلى توجيه دعوة لكم وهي في ذات الوقت أمنية وحلم أتمنى تحقيقه، فلنعمل معاً للحد من وقوع الحوادث وإنقاذ ما نستطع من أرواح ونحافظ على ما أمكن من الممتلكات.. فما نتج وينتج عن اعتداء السعودية على شعبنا الصامد يكفينا..!!.
لفتة:
أبناؤنا الطلاب يذهبون إلى المدارس وفي قلوبهم خوف وقلق كبير.. وتضج المدارس بصراخهم أثناء قصف العدوان على العاصمة صنعاء.. ما يقع على عاتق إدارة التربية والمدارس والأسر من تخفيف ذلك الخوف والحد من القلق ليتمكن الطلاب من الحصول على محصول علمي جيد.
* شرطة سير العاصمة صنعاء.