أنقرة /وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن هجوما شنه متشددو داعش على قاعدة عسكرية في شمال العراق يظهر أن قرار تركيا نشر قوات هناك له ما يبرره.
وأضاف للصحفيين في اسطنبول :إن 18 من عناصر داعش قتلوا لكن لم يصب أي من الجنود الأتراك بسوء في الهجوم على قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى العراقية.
وقال أردوغان: إن المشاكل ظهرت في القاعدة في أعقاب التوترات بين روسيا وتركيا وأضاف :إن أنقرة تتصرف بما يتفق مع القانون الدولي
وأكد مصدر حكومي تركي أمس ان القوات التركية صدت هجوما لعناصر تنظيم داعش على معسكر يستخدم لتدريب مقاتلين عراقيين قرب الموصل في شمال العراق.
وقال المصدر :”حصل تبادل اطلاق نار حول معسكر بعشيقة، وشن تنظيم داعش هجوما تم صده”.
وقتل العديد من الجهاديين في الاشتباكات التي وقعت في ساعة متأخرة أمس الأول، بحسب المصدر الذي نفى وقوع إصابات في صفوف الجنود الأتراك. وقالت وسائل الإعلام التركية :إن 17 جهاديا قتلوا.
ويرى مراقبون أن الرئيس التركي يريد استغلال التصدي لهجوم داعش لتبرير نشر قواته في العراق.
وتستخدم القوات التركية معسكر بعشيقة لتدريب مقاتلين عراقيين في منطقة الموصل على قتال تنظيم داعش.
وترحب السلطات المحلية في كردستان العراق بوجود القوات التركية، لكن تواجدها يثير خلافا مع الحكومة المركزية في بغداد التي طالبت القوات التركية بالانسحاب.
وسحبت تركيا في ديسمبر الماضي قسما من قواتها بعد أن واجهت ضغوطا من الولايات المتحدة. ولا يعرف بشكل مؤكد حجم القوات المتبقية في المعسكر.
وجرح أربعة جنود أتراك في 16 ديسمبر الماضي عندما أطلق مقاتلو تنظيم داعش قذائف هاون على معسكر التدريب، فيما قتل عراقيان في الهجوم.
وأرسلت تركيا وحدة من نحو 150 جنديا لحماية قواتها في وقت سابق هذا الشهر مشيرة إلى تزايد المخاطر الأمنية قرب بعشيقة حيث تدرب قواتها فصائل عراقية لقتال داعش.
وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا شديدا منذ أن نشرت تركيا مئات الجنود والدبابات في بعشيقة شمال العراق، ما اعتبرته بغداد انتهاكا للسيادة في حين تؤكد تركيا أن الهدف هو تدريب عراقيين على قتال تنظيم داعش.
وطالبت بغداد مجلس الأمن الدولي بإدانة التدخل التركي واتخاذ إجراءات رادعة لمعاقبة تركيا.