رجال الداء والدواء بتعز
كنت في مقالات سابقة قد اتهمت شخصيات ووجهات معروفة أنها سبب كل أوجاع تعز وواجهت اعتراضات مع أن كل واحد منهم استل خنجره من غمده وطعن بها خاصرة هذه المحافظة المنكوبة بفعل أبنائها فمنهم من استغلها لمصالح مادية وآخرون لكسب مواقف سياسية أو حزبية أو طائفية أو مناطقية لصالح طرف بعينه ولم نجد هذه الشخصيات التي استغلت المحافظة سياسيا وماديا لعقود من الزمن باسم المظلومية تحرك ساكنا لإنقاذ الوضع دون حصد منافع وحتى أن بذلت جهود لإيجاد الحلول والمعالجات يسارع لإفشالها نكاية بالطرف اًلآخر ولا داعي للمزايدة أنهم يتألمون لما يحدث بتعز أو أنهم بذلوا جهدا لإيقاف نزيف الدم والدمار فقد جعلوها مستباحة لأهوائهم ولم أجد غير رجل الأعمال الشيخ علي الصلاحي صادقا ووفيا لتعز سرا وعلانية دون الانتظار لكلمة شكر أو فائدة مادية أو معنوية ساعيا منذ بداية الحرب بمحاولات لتجنيبها إلى ما وصلت إليه مع كل الأطراف ’ولكن للأسف اقتلبوا كلهم ديكه والتاريخ هو الكفيل بكشف المستور وفضح أدوارهم وألاعيبهم واليوم نجد الشيخ علي الصلاحي احد القلائل الساعيه بصدق واخلاص إلى الوقوف مع أبناء تعز عند تعرضهم لمشاكل أو أزمات ويبذل جهود مضاعفه ولا يكل أو يمل في سبيل إزالة ظلم يتعرض له أبناء تعز جراء الحرب و الصراع القائم ويعمل بصمت دون ضجيج إعلامي ومن خلف الكواليس تجده العنصر الفاعل للخير لتعز وأبنائها دًون النظر لأنصار الله أو الإصلاحيين أو المؤتمريين أو الناصريين أو الاشتراكيين وما أمام عينيه غير مصلحة تعز يخجلك بتواضعه ودماثة أخلاقه وللأسف أن تلك الوجاهات يفصلك عنهم حرس وحراس ومصلحة تعز حسب الوزان ’وكان لها أن تخرج من كبوتها لو أن تلك العناصر أخلصت النية مع جهود الرجل والذي كان سبب تعثرها نفس العناصر صاحبة السوابق في استغلال تعز ومن يتحكم بلعبة الحرب سواء من كان بالداخل أو الخارج يدرك أن آخر تلك المحاولات كادت أن تتكلل بالنجاح لولا خضوع بعض عناصر المبادرة للولاء الحزبي أو الشخصي لأفراد أدمنوا لعبة الحروب باليمن ونجدهم حاليا يتاجرون بتعز وأبنائها بصمتهم أو تشجيع طرف يدركون تماما انه لا يريد الخير والسلام بل الاستثمار بكل شيء فلله درك يا صلاحي ولك الله يا تعز.