ن …والقلم..المنجم …السياسي ..أيهما أولا ؟؟

قالت عرًافة لبنانية : أن العام 2016م سيكون عام الحل في اليمن …وان العم محمد سالم باسندوة سيتولى إحدى الرئاستين , لو سئلت : هل يلفت الأمر اهتمامك , فلن أجيب إجابة شافية , تبعا لعدم اليقين الذي أعيشه ويعيشه البد كله , وعلى كل فهناك من يؤمن ويصدق ما تقوله العرًافات , وأشهرهن الروسية (( دجونا )) أو ((الأميرة الآشورية)) التي كان يقصدها ليونيد بريجنيف الأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي الذي توفي العام 82 , يذهب اليها بداية كل عام لتقرأ له طالعه , ونحن تعودنا , أنا شخصيا كنت اختلس النظر في نتيجة بيت الفقيه الشهيرة التي كان جدي عم والدي يحرص على شرائها بداية كل عام هجري , ويظل يحدث بما قال (( صاحب )) بيت الفقيه صاحبه أحمد قاسم أبو الدكان في شارع سبتمبر بتعز , أنا دائما ألجأ إلى ما هو متداول (( كذب المنجمون ولو صدقوا )) ولا أؤمن با (( السيف أصدق أنباء من الكتب )) ولا أجزم في هذه الحالة بشيء , لكن ثمة أسئلة تولدت في الذهن ناتج ما قالته اللبنانية , من مثل : هل السياسي منجم ؟ وهل السياسة تنجيم ؟ وهل ما يقوله السياسي يعد نوعا من ضرب الودع ؟ وهل يصح أن نقول تبعا لما نراه ونلمسه (( كذب السياسيون ولو صدقوا )) !! , السادات رحمه الله وهو سياسي من طراز رفيع مهما اختلفنا مع سياسته أن السياسة بلا أخلاق , يعني أن السياسي تبعا لذلك يكون بلا أخلاق , يعني أن السادات كان كذلك كما عرًف هو السياسي , علم الاقتصاد والسياسة يعرف السياسة بفن الممكن , النعمان الابن يقول أن السياسة حرب ناعمة , وهناك من يقول أن الحرب سياسة مكثًفة , فأين ينتهي المنجم إذا ليبدأ السياسي ؟ وهل المنجم سياسي بالدرجة الأولى فيقرأ اللحظة سياسيا ويحلل ويتوقع وينجم ؟؟؟ , ا وان المنجم ينتمي إلى عالم الفلك , وذاك ينتمي إلى علم قائم بذاته (( الاقتصاد والسياسة)) , الأمر بحاجة إلى بعض التفسير والإجابة عن الأسئلة , لندري أين نضع أقدامنا , بمعنى آخر : من علينا أن نصدق؟ المنجم أم السياسي ؟؟!!! , على أن هنا ملاحظة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار , فالمنجم يتحدث مرة واحدة بداية العام , والسياسي يظل يرغي ليل نهار , هل الأمر يتعلق بالرزق ؟ أو المبدئية ؟ ثم ما الفرق بين السياسي والحزبي ؟ هل الاثنين في خانة واحدة ؟؟ وهل الحزبي منجم بدرجة سياسي أم العكس ؟؟ أسئلة كثيرة متعلق بالراهن المعاش , وبالراهن الذي يتطلب إجابات على أسئلة كثيرة , وهل تصدق العرافة ما قالته عن اليمن , أم أن علينا أن نسمع السياسيين ونصدقهم , احترنا وهنا سر هذه الأزمات الكبرى التي تطحن كل اللحظات في هاجس واحد وترقب لا نهاية له , يظل الأمر في نطاق : الكل كاذب ولو صدق !!!!! .

قد يعجبك ايضا