الحُمق السعودي

عبدالمجيد التركي
آل سعود يقصفون لا يزالون يقصفون اليمن.. ألا يكفيهم ما هم فيه؟
الأمن السعودي بدأ يتزعزع منذ تفجير مسجد القطيف، ولن تجدي المحاولات السعودية لترقيع الانفلات الحاصل، المتمثِّل بالحرائق الفجائية، فقد بدأت الحرائق بأحد فنادق مكة أثناء موسم الحج، ثم حريق مستشفى نجران، ثم إحراق برج طبي في الرياض.. أما الانهيارات الاقتصادية فقد بدأت.. وقد تم إعلان عجز كبير في الميزانية السعودية.. وكأنهم يريدون أن يحققوا وفراً مالياً وهم يصرفون الأموال لشراء الدول والمرتزقة والعبيد والجيوش من كل دولة لقتال اليمن!!
الرهان الحقيقي على انهيار مملكة آل سعود، تماماً، سيأتي من داخل المملكة.. والرهان الأكبر يكون على حُمق آل سعود..
قالوا عاصفة حزم وتحالف عربي..
ثم أعلنوا ذات ليلة عن تحالف إسلامي..
والآن يبحثون مع تركيا إنشاء مجلس تعاون استراتيجى!!
حريٌّ بالسعودية، أولاً، أن تغطِّي عورتها التي تفضحها الأمطار في جدَّة، كل عام، وتفكر بإنشاء صرف صحي، وأن تحل مشكلة السكن التي تعاني منها فئة واسعة من الشعب السعودي، ثم بعدها تفكر بالانتصار على اليمن.
وعليها أن تقتصد في الصرف على الدول المؤيدة والمشاركة في عدوانها، لأنها في العام القادم ستجد حرجاً كبيراً في الإعلان عن ميزانيتها.. وحينها ستكون كالبقرة التي شاخت ولم تعد تعطي حليباً، لأن صاحب البقرة يأخذها ويتركها في أي وادٍ لتأكلها السباع..
الحُمق المَلَكي هو ما سيجعل السعودية شجرة يابسة، لتتهافت عليها المناشير.
يوم أمس قام آل سعود بإعدام الشيخ نمر النمر وعشرات الرجال المناوئين لمملكة آل سعود، دون أن يعلموا أنهم يدقُّون مسماراً جديداً في نعش مملكتهم التي بدأت تتقوَّض.

قد يعجبك ايضا