وجهة نظر.. قاهر سور الصين

نايف الكلدي
النجم الدولي الكابتن صالح بن ربيعة.. واحد من أعمدة منتخباتنا الوطنية لكرة القدم.. ناشئين وشباب وأولمبي وأول قائد فريق نادي شعب حضرموت.. تألق وأبدع في الملاعب المحلية والدولية.. وأصبح أحد وأبرز نجوم الكرة اليمنية.
الدولي بن ربيعة صمام أمان خط الدفاع اليمني اسم تألق وأبدع وتلألأ نجماً في أعالي السماء أثرى الملاعب ونشر الإبداع ورسم المتعة في كوؤس زجاجية أسقاها عاشقي المتعة الكروية.
بن ربيعة ذلك النجم الأنيق بزغ نجمه نهاية الثمانينيات واستمر تألقه وذاعت شهرته وواصلت اتساعاً ليصبح رقماً بارزاً وأحد الأعمدة الأساسية في صفوف فريقه والمنتخبات الوطنية قدم خلالها عصارة جهده بكل حب وإخلاص أمتع الجماهير الرياضية العاشقة وكون قاعدة جماهيرية واسعة له داخل الوطن وخارجه.
بن ربيعة حقق مع فريقه الكثير من الإنجازات والنجاحات وكذلك مع المنتخبات الوطنية حصد العديد من الإنجازات وكان أشهرها لقاء منتخبنا مع نظيره الصيني عندما سجل هدفاً تاريخياً من منتصف الملعب من كرة ثانية نفذها وسجل هدفاً في مرمى الصين أذهل به العالم في تصفيات كأس العالم مطلع التسعينيات في القرن الماضي وأطلق عليه الإعلام حينها قاهر سور الصين العظيم.. وعلق الصينيون يومها صور قدمه على لوحات الإعلانات بالشوارع وعلى صدور الصحف والمجلات الصينية وقامت وسائل الإعلام الصينية بزيارته إلى ملعب التدريب وخلع حذاءه وشراباته وتصوير قدمه.
بن ربيعة كان يمتاز بالركلات القوية من مسافات بعيدة وكذا الضربات الرأسية نظراً لطول جسمه.. ويساند زملاءه في مهاجمة الخصم في بناء الهجمة وكذا الضربات الركنية ويتميز بالعودة السريعة إلى الخلف للدفاع عن مرماه.
بن ربيعه.. مدافع من طراز نادر تتكسر أمام أسواره كل الهجمات والعواصف والأمواج مهما كانت قوية وضاربة.. ومن الصعب تجاوزه وغزو شباك مرماه.
بن ربيعة قبل حوالي ثلاثة مواسم ترك اللعب ولكنه لم يترك فريقه نادي شعب حضرموت وعمل معه مدرباً في عدة محاولات للملمة أوراق النادي المتناثرة التي بعثرتها رياح شحة المال.
هل يمكن لاتحاد اللعبة ووزارة الشباب والرياضة الاستفادة من مثل هذا النجم الكبير ليخدم الرياضة كونه واحداً ممن يمتلكون مفاتيح النجاح.. ويكفي أن يتشرد الرياضيون ويقود الرياضة من أتوا لها من النافذة وليس لهم علاقة بالرياضة.

قد يعجبك ايضا