> ضعف المساعدات وغياب عدالة التوزيع يحرج لجان الإغاثة
تقرير/ أحمد غليس
أثر العدوان السعودي على بلادنا في شتى مجالات الحياة خاصة الجانب الاقتصادي وبحسب ما نشرته المنظمات الدولية مؤخرا فان عشر محافظات تعاني من انعدام الغذاء والقوت الأساسي للحياة والمحافظات الأخرى في طريقها نحو المجاعة الغذائية.
المنظمات الدولية والحقوقية لا تقدم شيئاً للمجتمع اليمني فقد اكتفت بالكلام وإصدار البيانات والتقارير دون ترجمة لما تصدره إلى عمل على أرض الواقع.. مؤخراً صرفت تلك المنظمات كميات ضئيلة جدا على مستوى الأرياف وبحسب المجالس المحلية فإن الكميات تلك شكلت إحراجاً كبيراً ومشاكل لهم حيث أن البعض رفض استلامها من المتضررين والمحتاجين .. المزيد في السطور التالية:
أشد الفقراء معاناة وأحوجهم لأساسيات الحياة يحرم من مساعدات منظمات إغاثية تقشفية في دعمها.
يقول مجاهد جار الله صاحب الـ60 عاما ورب أسرة تتكون من خمسة أعضاء: بأنه لم يستلم مساعدة من قبل المنظمات رغم أنه ذهب إلى لجنة “أنصار الله” بقرية خربة سعون ولكنهم لم يعطوه شيئا.. متسائلا عن عدم إعطائه نصيبه رغم أنه في أشد حالات الاحتياج.. مضيفا أنه استلم أحد المتيسرة أحوالهم حالة إغاثة متكاملة.. داعيا الرقابة من قبل أنصار الله بالمديرية والمجالس المحلية إلى النظر في حالة الفقراء وإيقاف ما يتعرضون له من انتهاك لحقوقهم الإنسانية.
في السياق ذاته يقول عبدالعزيز علي أحد المستحقين والمجلين في كشوفات الاستحقاق الاجتماعي والمتضررين وهو أب لثمانية أطفال، أنه استلم حالة كاملة وأنها لم تكفيه سوى لأسبوع نظرا لقلة المساعدات وكثر أفراد الأسرة.
يضيف “الحالة التي تم استلامها تكفيني أنا وأسرتي لأسبوع واحد..” داعيا المنظمات الدولية والمجالس المحلية زيادة كمية الحالات حسب الاحتياج.
من جانب آخر يقول الأستاذ احمد الكبسي مندوب اللجنة الثورية لتوزيع المساعدات بمنطقة سعوان: بأنه تم استلام 44 حالة من أصل 160 حالة محتاجة للمساعدات العاجلة والفورية.. مضيفا “بأن هذه الحالات التي تم استلامها شكلت إحراجا كبيراً أثناء التوزيع حيث تم تقسيم الحالة الواحدة على ثلاث حالات أي تم تقسيم الكيس الدقيق وخمسة كيلو من السكر ودبة زيت على ثلاثة أسر.. مستغربا عن سياسة التقشف التي تتبعها المنظمة.. داعياً المنظمة والجهات المختصة إلى النظر بعين الرحمة إلى الفقراء وتوصيل المساعدات بم يكفيهم بدلاً من الضحك عليهم بكميات لا تستحق الحديث فيها.
بعد سماع الكثير من الشكاوى حول توزيع المساعدات غير العادلة نفذت صحيفة الثورة نزولاً ميدانياً إلى العديد من القرى بداية من قرية سعوان والتقينا برئيس المجلس المحلي بسعوان محمد حميد الريشاني الذي قال: إن التوزيع غير عادل وإن المجلس المحلي اجتمع مع نفسه وأقر خطة توزيع جديدة بدون الرجوع إلى أعضاء المجالس المحلية بالقرى.. مشيراً إلى أنه يتم استلام. 35 حالة من أصل 70 حالة وان هناك 50 أسرة نازحة ولم يتم استلام مستحقاتهم وأنه تم اعتماد الحالات في ورق فقط.
في السياق ذاته يقول رئيس المجلس المحلي بقرية خربة سعوان الشيخ حسن صعيد بأن التوزيع لم يعتمد على آلية توزيع صحيحة وصادقة وأنه يتواجد لديه 160 حالة فقيرة مسجلة بكشوفات الشؤون الاجتماعية وقد تم التأكد منها من قبل المنظمات.. مستغربا من إقرار خطة التوزيع التي قام بها مدير المجلس بالمديرية بدون استشارتهم أو الرجوع إليهم.. مؤكداً أنه لم يقبل باستلام الحالات الجديدة التي بلغت 44 حالة نظرا لكثرة إعداد الفقراء وقلة الحالات المقدمة.
انتقلت صحيفة الثورة إلى القرية المجاورة “صرف،” والتقينا بعضو المجلس المحلي بالقرية الشيخ مانع الصرفي بمديرية بني حشيش والذي يتواجد فيها حوالي 400 حالة فقيرة حسب قوله أن مدير المجلس المحلي لم يقم بتوزيع عادل بين القوى ولم يجتمع بأعضاء المجالس المحلية بالقرى. مضيفا بأنه تم تسليم 20 حالة من أصل 400 حالة وأنه قام برفض استلامها نظرا للظلم الكبير في توزيعها.. داعيا الجهات المختصة والمنظمات إلى القيام بواجبها على أكمل وجه وان تنزل بنفسها لعمل مسح ميداني وأن لا تكتفي بمسح المجالس.
عضو المجلس المحلي بمنطقة العشة الشيخ محمد الحولة بأنه تم رفض استلام الحالات نظراً لعدم وجود عدالة من التوزيع.. داعيا الجهات المختصة إلى إعادة التوزيع كما كان سابقاً.
عضو اللجنة الثورية للإغاثة بمديرية بني حشيش قال :سيدعو لجنة الإغاثة للنزول الميداني ورفع كمية المساعدات وضم فقراء ومحتاجين جدد.. مضيفا بأن التوزيع لم يكن عادلاً وأنه سيقوم بإعادة التوزيع السابق وتصحيح الكشوفات السابقة ووضع الفقير بدلاً الميسور.. مشيراً إلى أن مدير أمن مديرية بني حشيش محمد القاضي لم يقم بإعداد خطة توزيع صحيحة ولم يجتمع بأعضاء المجالس المحلية بالقرى لذلك لن يعتمد قرار توزيعه لأنه تم صرف 1035 حالة على 21 مركزاً وقد كانت هذه الحالات على 11 مركزاً فقط.