الثورة نت/
كشفت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم ما تم إخفاؤه طيلة تسعة أشهر من استخدام دول تحالف العدوان مرتزقة مأجورين لقتل أبناء الشعب اليمني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابطين سابقين وخبير أمني كولومبيين قولهم إن الإمارات ” أرسلت سرا نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن ودفعت مبالغ كبيرة لتجنيد جيش خاص من الجنود الجنوب أميركيين ” .
وأوضح الضابطان اللذان رفضا الإفصاح عن هويتهما للوكالة الفرنسية ” إن خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في القتال في بلدهم شجعت الإمارات على الاستعانة بهم لأن جيش الإمارات قليل الخبرة نسبيا “.
وبحسب الوكالة أفاد ضابط كولومبي سابق ” إنه ابتداء من 2010م تقريبا بدأت الإمارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء تدعى مدينة زايد العسكرية ” .. مبينا أن الكولومبيين يحصلون من قادة القوات الخاصة أو قائدي المروحيات في شركة بلاك ووتر على مبلغ 3300 دولار.
وبين المصدر أن نحو 300 من المرتزقة الذين تجندهم الإمارات يشاركون في القتال في جنوب اليمن وتم نشرهم في ميناء عدن بعد مقتل 30 جنديا إماراتيا مؤخرا في هجوم صاروخي شنه الجيش اليمني.
وقال المصدر” إن الإمارات خططت في البداية لإرسال 800 كولومبي إلا أن المجندين رفضوا ذلك واشتكوا من أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الأصلية” .
وأضاف “كان من المفترض أن يشارك الكولومبيون في تلك المعارك دون أن يلاحظهم أحد بوصفهم جنودا إماراتيين وقد دفع ذلك عددا كبيرا منهم إلى رفض الخدمة وقالوا إن عقودهم تقضي بعملهم في الإمارات وليس القتال في حروب نيابة عن آخرين”.
وأشار المصدر إلى إن الإمارات حاولت إغراء هؤلاء المجندين من خلال اقتصار مناوباتهم على ثلاثة أشهر وعرض دفع 120 دولارا إضافية عن كل يوم قتال .
وذكر ضابط كولومبي سابق طلب عدم الكشف عن هويته أن تجنيد الجنود عبر دفع رواتب مغرية لهم خلق عددا كبيرا من المشاكل لوزارة الدفاع الكولومبية.
سبأ