عدالة رياضية بالمقلوب !!

عصام القاسم

– ينفذ الاتحاد اليمني للرياضة للجميع طوال العام جملة كبيرة من النشاطات والبطولات والفعاليات الشاملة لمعظم الألعاب الرياضية إن لم يكن جميعها بأقل التكاليف والوسائل وبأكبر الجهود والمشقة والتضحية والتطوع لأعضائه ولجانه العاملة ومنتسبيه بكثير مما يستحقونه مقابل أقل القليل مما يحصلون عليه جراء الجهد والعمل المبذول أولاً والرهان الأكبر على النجاح والتميز في النشاط والعمل ثانياً!!!
– ويحرص اتحاد الرياضة للجميع على إقامة مناشطه وبطولاته وتنفيذ كل برامجه في الميدان بأقل التكاليف من الأموال والمخصصات المرصودة والمعتمدة له من قبل وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة كاتحاد رياضي جماهيري .. وليس المقصود بأقل التكاليف من المال أن نشاطات الرياضة للجميع ليست كبيرة مكلفة بل هي مكلفة كثيراً.. والمقصود هنا بقلة التكاليف المالية أن الاتحاد يجتهد كثيراً ويؤثر أكثر على نفسه وأعضاء مجلس إدارته وقبلهم قياداته ويوظف كامل الميزانية المتواضعة والدعم المحدود لتغطية كل النشاطات والبرامج الرياضية للاتحاد بحدود الممكن !!
– والأمر ليس لغزاً يمنياً ولا “فزورة” مصرية أو حسبة معقدة بلغة خبراء المال والأعمال.. وكل ما في الأمر أن قيادة الاتحاد الرياضي الجماهيري تتعامل مع كل النشاطات والبطولات والبرامج الرياضية التي يقرها مجلس إدارة الاتحاد ويعتمدها كل من الوزارة والصندوق بالمسطرة والقلم والآلة الحاسبة للمواءمة والإعداد لكل نشاط أو بطولة بحسب ماهو مقر ومعتمد من المخصصات المالية التي يصرفها الصندوق من الموازنة السنوية للاتحاد بالقطارة وبعد طلوع الروح.. ويقوم تنظيم وإقامة كل نشاط أو بطولة للرياضة للجميع على تقنين واختصار التكاليف والنفقات حد المبالغة والاقتصار في شراء الأدوات والمستلزمات الضرورية والملابس الرياضية على أقل العدد الممكن والأقل سعراً!!
– والسبب أن الدعم شحيح والموازنة المعتمدة متواضعة والنشاطات كبيرة وواسعة, والمستفيدون من الرياضيين والأندية والفرق الشعبية والجماهرية أيضاً كثر والاتحاد معني بهم جميعاً وأمام الجميع أيضاً يتحمل أي تقصير تجاه هذه الفئات الرياضية ولو على قاعدة المثل الشعبي اليمني الشهير “اللي ماهو داري يقل بلسن” .. ومع ذلك الاتحاد يريد أن يعمل وينجح للوطن أولاً وللرياضة والرياضيين ثانياً كما تراهن قيادة الاتحاد ومجلس إدراته ولجانه وكوادره دائماً على العمل والنجاح أولاً وأخيراً , ولو خرجوا على الدوام من كل الموالد بلا حمص .. وهم على هذا الحال ليس من اليوم أو الأمس القريب بل منذ سنوات كثر مضت !!
– واليوم ورغم كل نشاطات اتحاد الرياضة للجميع التي لاتغيب عن الساحة الرياضية اليمنية ومعاناة أعضائه ومنتسبيه بسبب تواضع دعمه وموازنته السنوية هذا الدعم الشحيح والموازنة المتواضعة صارا أكثر شحة وتواضع عقب إقرار الوزارة والصندوق مؤخراً تخفيض دعم وموازنات الاتحاد المالية إلى النصف من ذلك ولم تشفع للاتحاد نشاطاته وبطولاته لا قبل العدوان ولاخلاله .. يعني مثله مثل غيره من الاتحادات “رقد والا اشتغل” في إشارة لاتقبل الشك بأن العدالة الرياضية كما يبدو لها فلسفة مختلفة ومفهوم آخر وبالمقلوب .

قد يعجبك ايضا