الثورة نت /
التقى الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن جيمس ميكجولدرك.
جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية المأساوية في اليمن جراء عدوان دول التحالف وتزايد معاناة المواطنين يوما بعد آخر خاصة في ظل الحصار الجائر التي تفرضه دول التحالف على الشعب اليمني.
وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالمنسق المقيم للأمم المتحدة .. وتساءل عن دور الأمم المتحدة أمام ما يقوم به تحالف العدوان من خرق فاضح لكل المعاهدات والمواثيق الدولية والإنسانية.
وقال “إن المدة منذ بدء العدوان والحصار على اليمن كشفت عجز المنظومة الدولية عن ردع السلطات السعودية ومن يقف في فلكها, وأنه من المعيب على المجتمع الدولي أن يتفرج على شعب بأكمله يحاصر عن إحتياجاته الأساسية ويقتل بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.
ولفت رئيس الجنة الثورية العليا إلى أن ذلك يفقد الأمم المتحدة مصداقيتها ودورها الأساسي الذي أنشئت من أجله, خصوصاً أنها لم تكلف نفسها حتى بإدانة العدوان والحصار الذي لا يمكن تبريره.
وأضاف ” إن الأمم المتحدة أصبحت مشاركة فيما يحصل للشعب اليمني اليوم وذلك من خلال السكوت والتغطية على جرائم العدوان التي تطال المدنيين في القرى والمدن والمستشفيات والأسواق والسجون وحفلات الأعراس والطرقات إضافة إلى تدمير مقدرات البلد التي لم يستثنى منها شيء “.
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا ” من المعيب أن تتحجج دول العدوان بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 وهو لم يصدر إلا بعد ستة عشر يوم منذ بدء العدوان على اليمن”.
وعبر عن تطلعه في أن يقوم المنسق الجديد بدوره المطلوب وأن يكون لديه حماس وتفاعل تجاه مسؤوليته خصوصاً والبلد يحتاج خلال هذه المرحلة إلى جهد كبير للتخفيف من معاناة المواطنين وترميم الثقة معهم خاصة وقد خابت آمالهم من المنظومة الدولية لما لمسوه من تهميش وتغطية ممنهجة لجرائم العدوان والحصار خلال الفترة الطويلة السابقة.
وأشار الأخ محمد علي الحوثي إلى إن المصداقية والوضوح والشفافية هي ما يعزز ويحفز العمل الإنساني ويقويه في هذه المرحلة الصعبة .
كما تطرق إلى الأوضاع المأساوية في المحافظات الجنوبية وما يحدث من جرائم إرهابية بأنواعها من سحل وذبح ونهب للممتلكات العامة والخاصة في ظل وجود قوات التحالف وسيطرتها هناك.
وقال” إن ما يحدث هو أبرز شاهد على كذب وزيف ما تدعيه دول العدوان وأن الشعب اليمني والعالم اليوم بات يعرف أن السعودية وتحالفها لا يمتلكون الرؤية الصادقة للوصول إلى حلول وتفاهمات واستقرار في اليمن وأن مشروعهم خلال تسعة أشهر لم يكن سوى القتل والتدمير والتخريب, وأن من يحمل رؤية للإصلاح في الأرض لا يستعين بالجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية كالقاعدة وبلاك ووتر وغيرهم “.
فيما عبر المسئول الأممي عن شكره وتقديره لرئيس اللجنة الثورية العليا على إتاحة الفرصة للقاء به .
وسلم الممثل المقيم للأمم المتحدة رئيس اللجنة الثورية العليا الخطة التشغيلية التكميلية للمساعدات الإنسانية للعام 2015م .. مقدماً عرضاً وجيزاً عن أهم الأعمال التي سيقوم بها في المستقبل وفق المهام المنوطة به.
وقد أكد رئيس اللجنة الثورية العليا على المنسق الجديد المقيم للأمم المتحدة متابعة الرد على الرسالة التي تم إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة والعمل على إيقاف العدوان وفك الحصار وزيادة المساعدات الإنسانية ومراجعة تقارير الأمم المتحدة وتعديل الملاحظات فيما يخص المعلومات المغلوطة عن الوضع القائم في اليمن، والنزول الميداني وإيجاد ممرات آمنة للعالقين في المناطق المستهدفة, حيث أن العدوان جعل من بعض المحافظات مناطق عسكرية مباحة للاستهداف.
وأبدى رئيس اللجنة الثورية العليا الاستعداد الكامل للتعاون مع الممثل المقيم للأمم المتحدة, بما يمكنه من القيام بأعماله ومهامه الإنسانية بما يخدم الشعب اليمني.
سبأ