حسن العزي –
قد تجد بين السكان¡ وبخاصة منهم في المدن وبالتحديد القرويين من الوسائل الخدمية الصحية منها والتثقيفية¡ أسرا◌ٍ تتبع نظام المباعدة بين حمل وآخر لذلك قد تسر حين ترى أولاد تلك الأسرة متمتعين بصحة جيدة ليس ذلك فحسب وإنما تجدهم بملابس أنيقة نظيفة¡ عند ذلك لن تتردد بالقول إن الأب والأم لهما ثقافة سكانية انعكست على سلوك الأولاد.. هم لا يتجاوز عددهم ثلاثة¡ صحيح إن الفارق بين مولود وآخر قد يصل ثلاث سنوات وهذه المباعدة بين الأحمال هي عين الصواب.. قد تقول إن الأب والأم على معرفة ووعي أكيد بأن شريعة الله بنيت على السماحة لذلك فإن المباعدة في الإسلام من الأمور التي يحث عليها ديننا الإسلامي قال تعالى » والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة« في ضوء هذه التعاليم السماوية أصبح الأب والأم ينعمان بفهم تسليم وسلوك متميز جنباهما العديد من الإشكالات الناجمة عن تكرار الأحمال دون فواصل زمنية مريحة.. هما أي الزوجين تجنبا الرضاعة الصناعية للمولود¡ هما يعرفان أنها لا تؤدي الأغراض التي تود بها الرضاعة من الأم.. هما أيقنا أن الجنين يرضع مع لبن أمه العطف والحنان والرحمة والشفقة والخلق والسلوك الحسن¡ كما أن الأم نجدها بإتباع الرضاعة الطبيعية وتجنب الرضاعة الصناعية تتمتع بالراحة النفسية والمتعة عند إرضاع وليدها.. إذا كان الغرض من الخدمات الصحية ومن الثقافة السكانية قمة الاتجاه وتلك المواقف والسلوكيات المؤدية إلى إتباع طريق الولادة المأمونة فإن الأمل يحدونا بانتشار وعي الناس وبخاصة السكان في الريف¡ نحن على ثقة بوصول وعي السكان درجة تجنب الكل هناك في الريف المقاربة بين الولادات والأخذ بالبديل النافع وهو المباعدة بين الأحمال¡ نحن على ثقة بأن المعنيين والمستهدفين سوف يقتربون من السكان في الريف من أجل توفير خدمات الصحة الإنجابية وتعزيز وعي السكان هناك..
Prev Post
Next Post