مبروك أنت الفائز، ولكن… اتصل!
إبراهيم طلحة
الرسائل التي يبدع النصابون والمحتالون في عملها وإرسالها لمشتركي نظامَي الدفع المسبَق والفوترة في شركات الاتصالات أذكى من الرسائل التي ترسلها شركات الاتصالات نفسها وأسرع من الخدمات التي تقدّمها!
يتفنَّن المرسِل – وهو هنا المهكّر المحترف أو مخترق نظام الشركة الذكي – في جعل المشتركين الواقعين في فخّه يرسلون الرسالة تلو الرسالة ويجرون الاتصال بعد الاتصال لطلب الموظف المسؤول عن تسليمهم جوائز الشركة!
ويا لها من حالة سهو وغباء وغفلة تصيب الواحد من المشتركين وهو يقرأ رسالة غريبة وصلت إليه، تقول:
مبروك أنت الفائز وللحصول على جائزتك وتسلمها اتصل على الرقم… كذا كذا..
يعني بالله عليك الذي سيعطيك جائزة سيقول لك: اتصل للحصول عليها؟!
يا أخي سيتصل هو ويخصمها من قيمة الجائزة.. والعجيب أن الشركات لا تفعل شيئًا سوى تحذير المشتركين من التعامل مع هذه الرسائل، وغالبًا يكون قد فات الأوان، وهي – أي الشركات – حريصة بطبيعة الحال على عدم خسارتها المالية لا على مشتركيها الأعزاء.
والمهم، أجمل ما في الموضوع أن تلك الرسائل لا تخلو في غالب الأوقات من المبالغات.. من قبيل: مبروك لقد حصلت على سيارة همر.. حصلت على مليون دولار.. ووووو…. حصل خير!!