الثورة نت /
اختتمت بصنعاء دورة إعداد مدربين في مجال الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الأزمات، نظمتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان.
هدفت الدورة في أربعة أيام إلى تعزيز قدرات ومهارات 25 كادراً صحياً يمثلون إدارة الصحة النفسية ومراكز الرعاية الأولية ومنظمات دولية ومحلية في مجال الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الأزمات والتأثيرات الإيجابية لهذا الدعم في الأزمات الإنسانية وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي كأحد المكونات الأساسية في تقديم الخدمات الصحية وغيرها من المواضيع.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول أن الدورة تهدف إلى تعزيز وبناء قدرات الموارد البشرية خلال هذه الفترة في مجال الصحة النفسية على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات المتنقلة.
وأشار إلى أن المهمة الأكبر لمنظمة الصحة العالمية، هي ضمان إدماج الصحة النفسية ضمن نظام الرعاية الصحية الأولية في ضوء التحديات والصدمات النفسية التي يتعرض لها عدد من اليمنيين الذين يعانون تحديات نفسية في ظل محدودية الخدمات المتعلقة بالصحة النفسية على كافة المستويات.
فيما أشار خبير الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية الدكتور عبد الباسط مرغني إلى أن اليمن حالياً لا تمتلك سوى 40 أخصائي في مجال الطب النفسي، معظمهم يتواجدون في العاصمة صنعاء.
وقال: “هدفنا الاستراتيجي هو توعية متلقي الرعاية الصحية الأولية حول كيفية التعامل مع الإضطرابات النفسية عبر استخدام دليل تدخل برنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية ونحن نسعى لتدريب أكثر من 500 عامل صحي ومجتمعي للوصول إلى المستفيدين في كل المحافظات “.
وأضاف ” وبموجب المبادئ التوجيهية للجنة الدائمة للصحة النفسية والدعم النفسي في حالات الطوارئ وخطة عمل منظمة الصحة العالمية الشاملة الخاصة بالصحة النفسية فإنه من المهم الاستجابة لحالات الطوارئ لتعزيز تقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية ضمن الرعاية الصحية العامة في المجتمعات المحلية”.
ولفت إلى أن ذلك يتوافق بشكل كبير مع هدف أعم لتحديد أولويات خدمات الرعاية الصحية الأولية في المجتمعات وتقليل خدمات الإحالة الطبية في إطار خطة العمل الشاملة الخاصة بالصحة النفسية مما يسهم في زيادة حجم الاهتمام العالمي عبر تقديم خدمات الصحة النفسية والأدوية اللازمة والوصول إلى 500 مرفق صحي في المحافظات عالية الخطورة وتسهيل إدماج خدمات الصحة النفسية ضمن النظم الصحية الوطنية.