الكل في خندق واحد
اليمن الحبيب ينادي كل أبنائه بأن يكونوا دعاة سلم وسلام ووئام وأن يتركوا كل الخلافات التي تؤدي إلى إثارة الأحقاد أو البغضاء والكراهية.
إن العلاقة بين كل أجزاء الوطن ومحطاته التاريخية والفضالية هي علاقة تكاملية فالثورات اليمنية واحدة. أيضاً الثلاثون من نوفمبر لم يكن إلا مكملاً لما بدأه مناضلونا في ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.
كما يرى الكثير من اليمنيين أن الثورة الأخيرة والمتمثلة بالـ21 من سبتمبر لم تكن إلا مكملة لكل أو جميع الثورات السابقة والدليل أن الثورة الأخيرة إنما جاءت لتؤكد للعالم من جديد أن أقدس القضايا في الحياة تلك التي تتصل أو تتعلق بإنسانية الإنسان التي من صفاتها الكرامة والحرية والعدالة والعزة والمساواة.
إذا الهدف الأسمى لكل الثورات واحد وهو بالأساس نفس المطلب أو الهدف والذي يتمثل في الكرامة والحرية والاستقلال وها هي الثورة الصاعدة الـ21 من سبتمبر تستمر حتى تكتمل كل الأهداف المشروعة والتي منها إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على أسس الحكم الرشيد ومبادئ الشورى وآليات الديمقراطية المعاصرة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.
اليوم نجد أنفسنا صادقين وذلك عبر قيامنا بقول الحقيقة وإعلامها أو محاولة ايضاحها لكافة أبناء هذا الوطن.
إذا وبالمختصر المفيد نقول: إن اليمن اليوم بحاجة ماسة إلى أن يتوحد الجميع ضد العدوان الغاشم والمجرم فالقضية الأهم بالنسبة لنا أراها تتمثل في الدفاع عن الوطن والوقوف في خندق واحد جنباً إلى جنب مع الجيش واللجان الشعبية.
أيها اليمانيون: المهم أن تكون النوايا صادقة وليكن بمعلوم الجميع أن المعركة الكبرى التي نخوضها اليوم مع العدو الجبان والمجرم هي معركة الشرف والاستقلال.
المجد كل المجد لليمن .. السلام عليك أيها الشعب الصامد والصابر.. التحية لكم أيها الأبطال في الجيش واللجان الشعبية والنصر حليفنا بإذن المولى سبحانه وتعالى.