تظاهر مئات العراقيين أمس الأول أمام مقر السفارة التركية في بغداد احتجاجًا على دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية.
وطالب المتظاهرون الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا من الأراضي العراقية، مؤكدين أن دخولها أمر يخالف القوانين الدولية، ويعتبر انتهاكًا لسيادة العراق. ودعوا الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه تركيا وانتهاكها لسيادة العراق.. مشددين على أن سيادة البلد خط أحمر، لا يمكن تجاهله، ولا يمكن السماح بأي وجود عسكري أجنبي من دون موافقة الحكومة.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيج أن “التدريبات التركية لقوات الحشد الوطني في معسكر بعشيقة (30 كيلومتراً شرق الموصل) تتم بعلم الحكومة العراقية”، مشيرًا إلى أن بلاده “تقدم تدريبها في المعسكر منذ مارس الماضي”.
وأضاف في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس الأول : إن “تنظيم داعش يشكل تهديدًا على الأمن القومي لتركيا، وأن قسمًا من الأراضي العراقية واقع تحت سيطرة داعش، ولهذا السبب قدمنا دعمًا إلى البيشمركة، والحشد الوطني”.
وأشار إلى أن “تركيا اتخذت تدابير أمنية من أجل سلامة معسكر التدريب”.. لافتًا إلى أن “الصحافة بالغت في موضوع تبديل الجنود الأتراك في الموصل، وقد تواصل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير الدفاع عصمت يلماز مع نظريهما العراقيين في هذا الصدد”. وأكد أن “بلاده تحركت منذ البداية بتنسيق مع سلطات بغداد وإقليم شمال العراق، وأنها ستواصل دعمها الذي تقدمه من أجل مكافحة تنظيم داعش بتنسيق مع السلطات العراقية”.
وكانت تركيا قد أرسلت الجمعة الماضي إلى ناحية بعشيقة القريبة من مدينة الموصل حوالى 150 جنديًا عن طريق البر لاستبدال وحدتها العسكرية في المنطقة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة خلال عملية التبديل.