أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن عقد جولة جديدة من محادثات السلام الخاصة بالأزمة اليمنية في 15 ديسمبر الجاري في جنيف بسويسرا .. داعياً جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في هذه المحادثات للتوصل إلى حل سياسي دائم يحقق السلام والاستقرار في اليمن .
وقال ولد الشيخ في تصريح نقلته إذاعة الأمم المتحدة اليوم ” بعد عدة أسابيع من المشاورات المكثفة مع الأطراف (اليمنية) وكذلك مع الجهات الإقليمية والدولية يسعدني أن أعلن الموافقة على إجراء محادثات سلام في الـ 15 من ديسمبر الجاري في سويسرا “.
وأضاف “لقد شجعت الأطراف بقوة على العمل على تدابير بناء الثقة بما في ذلك تطبيق وقف إطلاق النار والإفراج عن السجناء وتيسير توصيل الإمدادات الإنسانية بما سيمثل خطوات إيجابية في جهد التخفيف من التوترات وتيسير المسار للتسوية السلمية للصراع في اليمن “.
وأكد ولد شيخ أن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة في اليمن .. معرباً عن قناعته بأن الحوار السلمي والجامع هو السبيل لإنهاء معاناة الشعب اليمني وإعادة الثقة والاحترام المتبادل.
ولفت إلى أن ” صنع السلام يتطلب الكثير من الشجاعة والتضحية الشخصية والإصرار”.
وأدان المبعوث الأممي الى اليمن ما تشهده محافظة عدن من فوضى وأعمال قتل وإرهاب وتفجيرات قائلاً “إن القتل الشنيع لمحافظ عدن الذي أدينه بشدة يظهر بشكل مؤلم المخاطر التي يواجهها اليمن إذا لم نتوجه بسرعة إلى طاولة المفاوضات “.
وشدد ولد الشيخ على ضرورة وقف العمليات الحربية منتصف الشهر الجاري لخلق بيئة مواتية لإجراء محادثات السلام، وقال “أدعو جميع الأطراف إلى الامتثال لوقف إطلاق النار بدء من الـ 15 من ديسمبر لخلق البيئة المواتية لإجراء محادثات السلام وإنقاذ الأرواح ومنح الأمل للكثيرين “.
واختتم تصريحه ” كما نطلب من الأطراف الامتثال لوقف إطلاق النار بدون حد زمني لأن ذلك هو البداية لوقف طويل الأمد لإطلاق النار والسلام الدائم والحد من الأعمال العدائية بجميع أشكالها “.
سبأ