أوباما: لن نسمح للمتطرفين بجرنا إلى حرب برية طويلة ومكلفة في سوريا والعراق

واشنطن/ وكالات
تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بـ”القضاء على تنظيم داعش”، مؤكدا في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة “لن تنجر الى حرب برية” في العراق أو سوريا.
وأكد اوباما في خطابه النادر الذي ألقاه من المكتب البيضاوي ان “تنظيم داعش لا يتحدث باسم الإسلام”، ودعا المسلمين في الولايات المتحدة والعالم الى التصدي “للفكر المتطرف”، مطالبا أيضا شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد الجهاديين عبر مساعدة أجهزة الأمن في رصدهم واعتقالهم.
كما اعتبر الرئيس الاميركي ان الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا واوقع 14 قتيلا كان “عملا إرهابيا”، مستغلا المناسبة لتجديد مطالبته الكونغرس بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة وذلك بدءا بمنع المدرجة أسماؤهم على القائمة الأميركية للممنوعين من السفر جوا من شراء أسلحة.
وقال اوباما في ثالث خطاب له الى الأمة منذ وصوله الى البيت الابيض قبل سبع سنوات ان “التهديد الإرهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه”، مضيفا “سنقضي على تنظيم داعش وعلى أي تنظيم آخر يحاول ايذاءنا”.
وأضاف الرئيس الأميركي انه “يجب علينا ان لا ننجر مرة أخرى الى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم داعش “.
وجدد اوباما التأكيد على ان المعركة ليست مع الإسلام بل مع “جزء لا يذكر من اصل أكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأميركيين الوطنيين الذين يرفضون ايديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء”.
واضاف “لا يمكننا ان نسمح بان تصبح هذه حربا بين أميركا والإسلام، فهذا أيضا هو ما تريده تنظيمات مثل داعش لا يتحدث باسم الإسلام، انهم بلطجية وقتلة”.
ولكن الرئيس الاميركي اقر بانه “لا يمكننا نكران واقع ان ايديولوجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة. هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها دون اية اعذار”.
من جهة أخرى قال اوباما “ساحض شركات التكنولوجيا والمسؤولين عن أجهزة إنفاذ القانون على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الإرهابيين استخدام التكنولوجيا للافلات من العدالة”.
واستهل اوباما خطابه بالحديث عن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا الاربعاء واوقع 14 قتيلا، مؤكدا انه كان “عملا إرهابيا”.
وقال “ليس هناك في الوقت الراهن أي مؤشر على ان القاتلين اديرا من قبل مجموعة إرهابية في الخارج ولكن من الواضح ان هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم”، مضيفا “كانت بحوزتهما أسلحة هجومية وذخائر وقنابل، اذن، هذا كان عملا إرهابيا”.
وجدد اوباما في خطابه التأكيد على وجوب تشديد قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وقال “البداية يجب ان تكون من الكونغرس الذي يتعين عليه التحرك لضمان عدم تمكن اي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري”.
وأضاف “ما هو العذر الذي يمكن إيجاده للسماح لمشبوه بالإرهاب ان يشتري سلاحا نصف آلي؟ هذه مسألة امن قومي”.

قد يعجبك ايضا