الجنوب اليمني الحبيب: قبل وبعد
إبراهيم طلحة
أما قبل:
فقد كان الجنوب اليمني الحبيب يرفل بالأمن والأمان والمشاريع التنموية وأفضل وأكثر الامتيازات، وينعم أهله بالأولوية في كل شيء في الوظائف والمناصب والمنح وفرص العمل، تحت مبرر “مظلومية” أبنائه، بينما الشمال وأبناء الشمال تعب التعب وكل أنواع الظلم تقع على كل ما هو شمالي ومع ذلك صبر أبناؤه وتحملوا في سبيل روح المواطَنة الكثير والكثير..
وأما بعد:
فإن نكبات الدهر والزمان أبت إلا أن تقدّم لأهلنا في الجنوب دروسًا قاسية لقاء صمتهم عن الجرائم التي طالت أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب..
روح العنصرية والمناطقية المقيتة التي غذَّتْها السعودية ودول الخليج في عدن وحضرموت ضدّ الهوية اليمنية، تنقلب اليوم روح إرهاب يزهق الأرواح ويقطع رؤوس المسلمين باسم الإسلام..
الفوضى تعصف بعدن في ظل وجود عبد ربه وجنود الإمارات وجنجويد افريقيا وحشاشي كولومبيا ومرتزقة وشذّاذ الآفاق.. فهل أفاق أهلنا في الجنوب اليمني الحبيب؟!!