محطات الغاز .. قنابل موقوتة

عبدالله هاشم الكبسي

في يوم الثلاثاء 21 محرم 1437هـ – 3 نوفمبر 2015م أهداني جاري العزيز الأخ العميد محمد اليمني أربع صفحات من صحيفة “الثورة” الصادرة يوم الأحد 5 محرم 1437هـ – 18 أكتوبر 2015م, العدد رقم (18595) صفحة (9) نشرت فيها تقريراً صحفياً جميلاً دقيقاً مفصلاً صادقاً للصحفيين : وائل شرحة, ومعين حنش, وفي صدر الصحيفة مانشت بعنوان (كافية لتدمير العاصمة صنعاء) (محطات الغاز قنابل موقوتة وموت محقق).
التقرير الذي تضمن معلومات جيدة وهامة من الأخوين الصديقين عبدالله عبدالولي نعمان, وكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الداخلية, والأخ العميد عبدالكريم معياد, رئيس لجنة الطوارئ, القائم بأعمال رئيس مصلحة الدفاع المدني, الصديق العزيز عبدالكريم معياد, الذي عرفته في السبعينيات ضابطاً في أمن صنعاء, نشيطاً متحركاً, وتعاملت معه آنذاك في أمنية شرعية.
وفي الجانب الأيسر من التحقيق مانشت صحفي مختصر بعنوان (300 محطة غير مرخص لها, تم استيرادها من تركيا وتفتقر لمعايير الأمن والسلامة), والتحقيق – كما قلت سابقاً – جميل ودقيق, صافٍ وافٍ كامل, أكد فيه نعمان ومعياد على ضرورة قيام المختصين في الوزارات المعنية : وزارة التجارة والصناعة, وشركة النفط والغاز, بضبط أصحاب الغازية وغير المرخص لها بالحصول على التراخيص المستوفية للشروط وتوفير الأمن والسلامة والإشراف على المحطات المرخص لها, والتأكد من أنها ملتزمة بشروط الترخيص الموضحة في اللائحة والتأكد من استيفاء شروط السلامة والأمن حرصاً على توفير الأمن وسلامة المواطنين في العاصمة صنعاء وفي عموم المحافظات.
وفي الأخير أجدني متشرفاً بواجب الشكر للإخوة : العميد محمد اليمني, الذي أهداني الصحيفة, والمحققين : وائل شرحة ومعين حنش, والأخوين عبدالله عبدالولي نعمان, وعبدالكريم معياد.
وقد دعاني التحقيق إلى التذكير بما حصل في منطقتنا : مديرية التحرير (الشارع الدائري) غرب العاصمة من الرعب والخوف الذي سببته صواريخ العدوان السعودي وأصاب منزلي ومنازل الجيران بأضرار, واضطررنا للنزوح إلى بعض الإخوان شمال العاصمة والأولاد في بيت بوس مع سلامة أولادي وأحفادي وضيوفهم والحمدلله على سلامة الأحياء, الذين كانوا في منزلي, أطفالاً ونساءً, خاصةً عندما كانت الصواريخ الثلاثة الأخيرة التي أطلقها العدوان السعودي على ورشة الأشغال المقابلة لمنازلنا, ولكنه تم نزع البرميل الذي وضعه الإخوان بنو الهبل بفضل جهود ابني أكرم وقوات الأمن, والذي كان يشكل خطراً على المنطقة قد يصل مداه إلى القصر الجمهوري.

قد يعجبك ايضا