بعد عام ونصف من الاختطاف

عودة الأسرى اللبنانيين تكشف علاقات قطر المشبوهة بجبهة النصرة
تقرير / قاسم الشاوش
بعد عام ونصف من الاختطاف والمفاوضات الشاقة عاد الأسرى العسكريون اللبنانيون الـ16 المختطفون من قبل جبهة النصرة الإرهابية إلى أحضان وطنهم وسط استقبال رسمي وشعبي كبير في مقدمتهم أهالي الأسرى المحجوزين الذين ذرفوا الدموع فرحا بعودتهم, وفي إطار عملية تبادل الأسرى تسلم الأمن العام اللبناني والصليب الأحمر جثمان الجندي الشهيد/ محمد حمية الذي قتلته جبهة النصرة أحد فرع تنظيم داعش.
وتحمل هذه العودة أبعاداً إنسانية وسياسية / فالبعد السياسي يكمن في نجاح جهود أمين عام حزب الله السيد/ حسن نصر الله والأمن العام في لبنان التي تكللت بالنجاح بعد مفاوضات شاقة مع هذه الجبهة الإرهابية المستعصية على السلام وجاءت الوساطة القطرية التي كانت حاضرة بقوة من الإفراج عن المختطفين اللبنانيين لتؤكد علاقات قطر القوية بالتنظيمات وتضمنت صفقة التبادل أن تقوم لبنان بالإفراج عن اثني عشر متطرفاً بينهم خمس نساء إضافة إلى ثلاثة أطفال ومن بين النساء سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وكذا تسيير قافلة مساعدات للجبهة وتقوم جبهة النصرة فرع تنظيم داعش بالإفراج عن 16 عسكرياً لبنانياً من 26 جندياً, حيث لا تزال تحتفظ بتسعة عسكريين لبنانيين لدى هذه الجبهة .
ففي وسط بيروت عمت الفرحة أهالي العسكريين المحررين وتواجد عدد من المواطنين إلى خيم الاعتصام من ساحة رياض الصلح لمشاركة الأهالي فرحتهم.
وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الذي كان في مقدمة مستقبلي الأسرى المحررين على ضرورة مضاعفة الجهود لتحرير بقية الجنود المختطفين الـ9 لدى جبهة النصرة.
بدوره أكد الأمن العام اللبناني في بيان له إتمام عملية تحرير 16 عسكرياً كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة” في جرود عرسال, مشيراً إلى أن العسكريين باتوا في عهدة الأمن العام.
وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم, من نقطة تبادل العسكريين المحررين في عرسال أن “صفقة التبادل تمت بشروط تحفظ السيادة وكانت جبهة النصرة قد اختطفت العسكريين اللبنانيين في أغسطس 2014م وقامت الجبهة الإرهابية بقتل 4 من الرهائن واحتفظت بـ 25 آخرين, وذلك بعد معارك عنيفة بين الجيش اللبناني وداعش.

قد يعجبك ايضا