بوتين – أردوغان .. الارتدادات الساخنة ..!!
هل كان قائد الطائرة إف 16 ومن ورائه رجب طيب أردوغان يتصرفان بإسقاط السوخوي الروسية بمبادرة شخصية وإدارة تركية … أم بتعليمات أمريكية..؟
* أي نظرة إلى الوجوه والتصريحات التي تختفي خلف الأقنعة الكثيرة لابد وأن تكشف المكشوف حيث لم يكن إسدال الستار على الحرب الباردة وتفتت الاتحاد السوفيتي يلغي التفكير الروسي بكون المؤسسات الأمريكية التي زرعت الإرهاب في أفغانستان استهدافاً للاتحاد السوفيتي هي نفسها التي جعلت من اللعب بأوراق داعش إحدى المصائد لروسيا بوتين رغم مضي كل هذا الزمن على دلالات الفيلم الأمريكي «الروس قادمون».
* إسقاط الطائرة العسكرية الروسية سوخوي 24 فوق جيل التركمان السوري جاء بعد زمن قصير من تفجير الطائرة المدنية الروسية في سيناء المصرية ليدرك الروس أنهم مستهدفون وأن المطلوب منهم التضحية بنظام بشار الأسد وعدم اعتراض المخطط الأمريكي للاستيلاء على منابع النفط من الخليج واليمن إلى العراق وسوريا وحتى ليبيا في الشمال الإفريقي..
ولا بأس من أن تكون داعش نفسها أداة الاستيلاء كما حدث من السرقة للنفط العراقي والسوري.
* ولا مفاجأة فالروس يدركون أن أمريكا دولة ترفض الانسجام مع مبادئها لكن المثير هو ردود الأقوال والأفعال التي أعقبت حادثة إسقاط السوخوي ومقتل أحد طياريها..
واهمها وأقواها هو عدم الرد الانفعالي وفي نفس الوقت الرد على حوادث الجو بتحركات كبيرة على أرض سوريا كما هو حال نشر صواريخ إس 300 وإس 400، وهو رد كبير بحد ذاته بالنظر إلى أن تركيا كانت تنوي فرض منطقة حظر جوي في سماء سوريا.
* اعتذر أردوغان أو لم يعتذر .. وتصافح مع بوتين في قمة المناخ التي تبدأ اليوم في باريس أو لا فإن تفجير داعش لطائرة مدنية وإسقاط الأتراك للسوخوي يعني أن الذئب بوتين قد تعرض للاستفزاز الكبير الذي لو أدركه أردوغان ربما غني مع عبدالحليم» لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت».
* مؤشرات ارتدادات الروس ظهرت في نشر الصواريخ وضرب مواقع داعش بكثافة وإلغاء العمل بنظام السفر من دون تأشيرة بين البلدين والأهم من ذلك التشكيك الواضح بنوايا أنقرة في محاربة الإرهاب فضلا عن كون اتخاذ إجراءات اقتصادية عقابية سيؤثر كثيرا على الاقتصاد التركي.
بوتين رفض الرد على اتصال أردوغان وتركيا حائرة بين الاعتذار وعدم الاعتذار.. أردوغان يتصنع التماسك وبوتين يستحضر عناده وتاريخه المخابراتي وبطولاته الرياضية ومسحة الذئب الذكي البادية على وجهه فيما الإطار العام للموقف الروسي يتبلور في الجاهزية لكل الاحتمالات للرد على ثلاثية التفجير والإسقاط والاستفزاز.
* أي تصعيد استنزافي لروسيا سيجعل الوجود الروسي على المحك.. هكذا قال ميخائيل الكسندروف خبير مركز الدراسات العسكرية والسياسية وسيكون من الخطأ عدم استخدام روسيا للأسلحة النووية لضرب البنية التحتية الأساسية للمواقع العسكرية التركية وفي هذه الحالة لن تحتاج روسيا لضرب الصواريخ البالستية إلا لتدمير الدفاع الجوي التركي ثم الاتجاه لاحتلال مناطق المضائق وهنا لن يكون بوسع الغرب أن يفعل شيئا بل ستكون البلدان الأوروبية في رعب يجعلها لا تجرؤ على التدخل.
* واليوم سيتواجد بوتين وأردوغان في مؤتمر المناخ بباريس.. ومن يدري لعلنا نعرف شيئا مما يفكر به بوتين وشيئا مما تغير عند أردوغان القائل أنا حزين لإسقاط الطائرة وأتمنى لو لم يقع الحادث لكنه وقع.
أوائل جامعة صنعاء
* فيما يسمح لدكاترة جامعة صنعاء بالتسرب إلى الجامعات الخليجية بحثا عن المغريات المالية تنتصب أحجار الإعاقة أمام أوائل كليات الجامعة المتطلعين لمواصلة التحصيل العلمي الأكاديمي والالتحاق بكلياتهم من موقع «المعيد» بموجب قانون الجامعة نفسها وحيث وقد تحول هؤلاء إلى مشارعين بين الكليات ورئاسة الجامعة ربما في الطريق إلى المحاكم فإن الذي يتمناه أوائل هذه الكليات من رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي وزملائه أن لا يقوضوا أحلام هؤلاء الخريجين والخريجات منعا لأي شروخ نفسية وتكريما لقيم الحق والعدل والمساواة بمن سبقهم وتنفيذا لما أقرته الجامعة.. الرفد والتجديد بالشباب دليل حياة وحافز على المزيد من التنافس.. وهو دليل انسجام الجامعة مع مبادئها وتشريعاتها!!!