الثورة / أبو وليد
منذ بدأ العدوان على بلادنا واستهداف الأرض والإنسان منذ يوم 26 مارس العام الجاري.. أصيبت الرياضة اليمنية بمختلف ألعابها الرياضية بالشلل التام وذلك لاستهداف الملاعب والمقرات والمنشآت الرياضية. لتتجمد الأنشطة الرياضية كافة وتوقفت الفعاليات الرياضية المختلفة منها الموسمية الرسمية وغير الرسمية.
وجاء إشهار الهيئة الوطنية الشبابية والرياضية للتصدي للعدوان الغاشم.. بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وعدد من الاتحادات الرياضية والأندية والهيئات الشبابية والإبداعية لأهداف عدة وضعتها اللجنة التحضيرية للهيئة لهذا الملتقى الشبابي الرياضي الأول. وأبرزها إقامة الفعاليات الشبابية والرياضية المختلفة في المنشأة التي استهدفها العدوان وتسليط الضوء عليها وانعكاسها السلبي وعزيمة القطاع الشبابي والرياضي لإعادة الإعمار للمنشأة المدمرة بالتنسيق مع الجهات المعنية. وإعادة الحياة للملاعب والمنشأة الرياضية وإقامة الأنشطة الرياضية والشبابية المختلفة التي تؤكد تحدي كل الرياضيين والشباب لغطرسة العدوان من خلال رسالة يبعثونها لدول العدوان بأنهم صامدون بكل عزيمة وإصرار ولن يخيفهم العدوان المرتجف الخائب.. وأنه لن يستطيع كسر عزيمتهم وصمودهم طول تسعة أشهر مضت.
فعاليات مختلفة للذكور والإناث
لقد شمل هذا الملتقى.. بل المهرجان الشبابي والرياضي الواسع الذي يستمر لمدة خمسة أيام العديد من الفعاليات المتنوعة لألعاب عدة مختلفة.. شارك فيها ما يقارب الفي مشارك ومشاركة بالإضافة إلى الأجهزة الفنية والتدريبية والتحكيمية.
وهذا عدد كبير وتظاهرة نوعية واسعة تؤكد توحد الشعب اليمني بكافة قطاعاته المختلفة التي تدين وتقف ضد العدوان الغاشم على بلادهم.
وشهدت الملاعب والصالات الرياضية نشاطاً وحيوية كبيرة وتنافساً قوياً ومثيراً بين المتنافسين في مختلف الألعاب سواء بين الذكور أو الإناث وإعادة الحياة للملاعب الرياضية مرة أخرى بعد جمود وركود خلال الأشهر السابقة واتوقع أن التنافس سيكون على أوجه في الأيام المتبقية لمختلف الألعاب سعياً من الجميع إلى الظفر بالجوائز التي رصدت لهذا الملتقى الشبابي والرياضي المتمثلة في 33 كأسا و235 ميدالية موزعة على الألعاب الرياضة المشاركة في الملتقى.
ضف إلى ذلك إقامة أنشطة شبابية وثقافية واجتماعية وفنية وكشفية وإرشادية وتدريبية، وهذا النشاط افتقدناه كثيراً في الأندية الرياضية التي تحمل اسم أندية رياضية وثقافية ومعظمها لا تمارس النشاط الثقافي والتي تشمل المسابقات الثقافية والاجتماعية والفنية المختلفة وشهدت أندية أمانة العاصمة حراكاً ونشاطاً جميلاً ونتمنى أن يستمر ذلك ليس في هذه الفترة فقط بل على طول الوقت .
وأجمل ما أعجبني أكثر إلى جانب ما ذكرته زيارة المنشآت الرياضية والشبابية التي تعرضت للعدوان الغاشم، وكذا لا ننسى الجانب الإنساني والوطني الذي يقوم فيه الشباب زيارة الجرحى من الأبطال للجيش واللجان الشعبية .
وختام ذلك ليظل جمال صنعاء التاريخ والصمود سيقوم المشاركون في هذا الملتقى الشبابي والرياضي الأول في حملة نظافة وستحظى هذه الفعاليات الشبابية والرياضية بصباحيات شعرية وأدبية وقصصية وعروض فنية .
تحية إلى كل من ساهم وفكر وشارك في إقامة هذا الملتقى الشبابي والرياضي الواسع وإنجاحه والذي حقق الكثير من الأهداف الرائعة التي توحد تحتها كل الشباب والرياضيين للتأكيد على أنهم صامدون ضد العدوان البربري الغاشم ولن يثنيهم عن الدفاع والاستبسال من أجل وطنهم.
Next Post
قد يعجبك ايضا