بيروت/ وكالات
قال المحلل اللبناني العميد الركن المتقاعد وليد زيتوني إن من المعروف بأن المشروع الأمريكي يقضي بتطويق الصين وقد بدأ العمل عليه في الادارات الأمريكية المتتالية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق.
وتابع في حوار خاص مع مراسلة وكالة فارس في بيروت : إن هذا المشروع قسّم العالم إلى ثلاثة مسارح استراتيجية،المسرح الشمالي وتكفل به حلف شمال الأطلسي والمسرح الأوسط وهو ما يتعارف عليه في القيادة الوسطى ومركزها قطر وفي المسرح الشمالي تم تثبيت الاتحاد الروسي بعد تمدد الحلف إلى دول الكومنترن سابقاً.
وأضاف زيتوني : إن في الوسط قامت أمريكا بعدة حروب مفتعلة بدءاً من أفغانستان مرورا بالعراق وصولا إلى لبنان بواسطة إسرائيل لكن عمليا تعثر وضعها في أفغانستان وانسحبت مبدئيا من العراق وخسرت الحرب في لبنان.
وأردف إنه في هذه المرحلة استفاقت روسيا من كبوتها وتحصنت إيران عسكريا واقتصاديا وأصبح التعاون الروسي – الإيراني يشكل خطرا جديا على المشروع الأمريكي ويمتد عرضيا في هذا المسرح. وقد برز ذلك جليا في الأزمة السورية ومن هنا يأتي العمل الأمريكي بشكل جدي للفصل بين قوتين أساسيتين بمواجهة مشروع النهب الأمريكي.
ورأى العميد الركن أن أمريكا تعتبر نفسها قائدة العالم وبالتالي أوكلت لنفسها دور شرطي العالم وخاصة استتباب النظام العالمي المنفرد وأنها ولوقت قصير جدا كانت مسيطرة على مجلس الأمن الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية وباقي المنظمات المتفرعة عن الأمم المتحدة.
وأكمل إنها بذلك امتلكت كل أدوات السيطرة والهيمنة على العالم تحت عنوان نشر القيم الأمريكية الجديدة وعليه تعمل في جميع الدول وكأنه من واجبها إدارة العالم، ومنها تعيين رؤساء وعزلهم، بل تتدخل في بعض الدول على مستوى الموظفين العاديين.