قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تقاعس بعض الدول وتقديمها معاونة مباشرة للإرهابيين أدى إلى ظهور تنظيم (داعش) الإرهابي الذي وصفه بأنه “ظاهرة مروعة”.
وأعرب الرئيس خلال مراسم تسليم أوراق اعتماد سفراء بعض الدول في الكرملين الخميس، عن أمله في تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، وفي تقديم هذا التحالف الدعم للعملية الروسية العسكرية بسوريا.
وأضاف “نعتقد أنه يجب تصنيف أي محاولات لتبييض صفحة الإرهابيين وتشجيعهم، كمشاركة في الإرهاب وجرائمه”.
وتابع قائلاً: “التستر عن الإرهابيين وعن اتجارهم غير الشرعي بالنفط والبشر والمخدرات والتحف الفنية مستمر، وهناك من يواصل الحصول عن عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك”.
وقال بوتين: “إنني آمل في أن يتم في نهاية المطاف تشكيل تحالف واسع فعلاً، يتصدى للإرهاب بصورة منسقة، كقوة موحدة فعالة، ويدعم العسكريين الروس الذين ينفذون عمليات عسكرية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وبشأن مفاوضات فيينا حول التسوية في سوريا، قال بوتين إن الجانب الروسي سيواصل محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الدول الأخرى المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن إطلاق عمل مشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
واعتبر بوتين أن “الطعنات الغادرة في الظهر” من جانب من اعتبرتهم روسيا قبل ذلك شركاء لها في مكافحة الإرهاب، “غير قابلة للتفسير على الإطلاق”.
وأكد أن السلطات التركية لم تقدم حتى الآن أي اعتذار لموسكو بعد إسقاط القاذفة الروسية (سو-24) فوق أراضي سوريا.
وأردف الرئيس الروسي: “إننا لم نسمع حتى الآن أي اعتذار مفهوم من القيادة العسكرية والسياسية العليا في تركيا أو أي اقتراح بالتعويض عن الضرر أو تعهدات بمعاقبة المذنبين عن ارتكاب هذه الجريمة”.
وتابع قائلاً إنه يتكون لدى الجانب الروسي انطباع بأن القيادة التركية تعمل عمداً على الدفع بالعلاقات الروسية التركية إلى طريق مسدود.. مضيفاً “إننا نأسف لذلك”.
سبأ