مكافح فيروسات…عدم الرد الروسي أقوى رد
كانت روسيا ولا تزال تحرج الدول العظمى ناهيك عن الصغرى في دبلوماسيتها..
وهي اليوم تقدم أنموذجًا فريدًا في التعامل مع الأزمات والمواقف التي تعترضها..
روسيا لم تتهور مثل السعودية ولم تتورط في مستنقع حرب مع دول في المنطقة من بينها تركيا.. كان عدم الرد الروسي أقوى رد، حيث لم يقل وزير خارجيتها لافروف أكثر من جملة: كانت محاولة استفزازية وعملاً مدبَّرًا له.
تعرف روسيا أن الناتو وعلى رأسه أمريكا يحاول جعل روسيا طرفًا رئيسيًّا في صراع دائم وجعلها كبش فداء لتحارب بالنيابة عنها هنا.
أدركت روسيا ما يحاك لها والحكايات التي يراد لها أن تقال عنها فتنبهت إلى أهمية الحل الدبلوماسي إلى جانب تحفظها على الخيار العسكري الذي لو أرادت استخدامه لما منعها مانع.
الروس ليسوا كالبدو العرب ليجرّوا جيشهم في مغامرة غير محسوبة بل الحرب عندهم إما بإكمال المهام العسكرية أو بإحلال الحلول السياسية، وهكذا يتفوق بوتين على أقرانه السياسيين رغم قلة حلفائه وأموال وموارد دولته.. السياسة فن الممكن.