الإخوان بين نقمة الإمارات واستغلال آل سعود!!!
أحلام عبدالكافي
لقد بات موقف إخوان اليمن موقفا مخز للغاية وذالك بعد تجلي خيانتهم ومدى عمق عمالتهم ضد الوطن وذلك بتتابع مواقفهم وتخبط أقوالهم وأفعالهم بين أيادي العدو المختلفة التي تتلقفهم لتقذف بهم إلى كل رذيلة وإلى كل انحطاط وهم بذلك يسقطون سقوطاً مدويا بنظر كل شرفاء وأحرار اليمن وبالمقابل يسقطون أيضا بنظر أسيادهم الذي بدا واضحا عدائيتهم لأذنابهم من الإخوان أمام تملق وتجاهل الأخير وتخبطه بين أروقة العابثين.
لا يخفى على الجميع مدى كره الإماراتيين للإخوان وعدم توافقهم على جميع الأصعدة إلا أن مصالحهم في اليمن استوجبت عليهم اتفاق مع آل سعود التي تشعر بخطر الإخوان جيدا على ملكهم سواء بعمالتهم ضد السعودية نفسها إذا ما تم تحريكهم أمريكيا في السعودية نفسها ما تقوم به هنا في اليمن هو مجرد استغلال الإخوان واستنزافهم في الحرب من خلال استثمارهم في المواجهة في العمليات القتالية المفتوحة في كل الجبهات أمام تبلد من الإخوان أنفسهم وانتحارهم لأجل إرضاء من لم ولن يرضون عنهم.
لقد بدا واضحا صراع متعدد الأطراف بتعدد قوى التحالف الأرعن ضد اليمن وكل يمضي بتخبط واضح وكل يظن نفسه هو الأذكى والأدهى والرابح في حربه والكل يمارس على الكل لعبة القط والفأر بسعي كل دولة لتحقيق نوع من السيطرة على المناطق اليمنية واقتسامها بحسب ما تم التوافق عليه فيما بين تحالفهم وبحسب الأطماع والمكاسب التي سترتد عليهم والتي يغرقون لأجلها في اليمن بينما الخاسر هنا هو الإخوان الذي قدم نفسه كخائن لكل الأطراف وهو بذلك يتأكد من أنه لا خط رجعة للوطن…وهو يعلم أيضا أنه غير مرغوب به لا عند هذا ولا ذلك وإنما مجرد أداة رهنت نفسها لأمريكا وإسرائيل وللسعودية وللإمارات بل للشيطان نفسه.
السعودية تعلم علم اليقين رغبة أمريكا بالتخلص منها عن طريق الإخوان الذين يقاتلون في اليمن ليحققوا انتصارا وهميا وهم بذلك يسعون للسيطرة ويستميتون بل ويحلمون بأن فرصة تمكينهم هي بالاستمرار في الخيانة ظنا منهم بإمكانية عودتهم للسلطة في اليمن ليكونوا امتدادا لقطر و لخط سير مشروع الدولة الإسلامية الجديدة التي تحلم بها تركيا لتكون هي الراعية الجديدة بدل السعودية التي بدأت بالانهيار التدريجي بفعل سياستها الهوجاء والعمياء التي تنفذ بها الأوامر الصهيوأمريكية التي تقودها إلى الانزلاق الحتمي والمدبر لها والذي سيكون مسماره هي الانتهاكات وجرائم حربهم في اليمن…لكنه الاستمرار بالغي والتكبر والغطرسة التي يتباهون بها أمام العالم ولو على حساب زوال مملكتهم.
(أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون)صدق الله العظيم يتكالبون ويخططون ويؤملون متناسين هزائمهم وتكبدهم للخسائر الفادحة تلو الخسائر ،هم يزدادون هزيمة سواء بالعملاء والمرتزقة أو بجيوشهم المستأجرة التي تم استجلابهم لتكشف حقيقة ضعفهم …كثرة جحافلهم وأسلحتهم لتسد النقص الذي يشعرون به في حقيقة أنفسهم ، لكننا سنستمر بالصمود ولو اجتمع كل الأشرار لعلمنا علم اليقين بضعف موقف الأعداء ولثقتنا بالله وبالنصر ولمعرفتنا بأنه ما كان كيد الشيطان إلا ضعيفا.