بحث آليات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تخفيف استنزاف حوض صنعاء
الثورة/ حسن حمود
عقد أمس بصنعاء اجتماع لشركاء مشروع حوض صنعاء الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن ( الفاو)، والممول من الحكومة الهولندية.
وفي الاجتماع الذي نظمته المنظمة والذي ضم الهيئة العامة للموارد المائية , والبحوث الزراعية للمرتفعات الشمالية , والمركز الوطني للري , ومركز المياه والبيئة , تم مناقشة عمل المشروع في إطار جمعيات مستخدمي المياه والإنجازات التي تمت على هذا الصعيد بالإضافة إلى سير عمل الورش الخاصة بالخطط الاستراتيجية للجمعيات المتعلقة بالصعوبات ,والمعوقات وتوقعات الشركاء لأعمال السنة الأولى من المرحلة الثانية ودور كل شريك من واقع ما تم انجازه.
وخلال الاجتماع تم استعراض عمل الجمعيات وتطوراتها بشكل دقيق ومفصل والمشاكل التي تواجهها وكيفيه التغلب عليها بما يضمن سبل النجاح والاستمرارية لعملها كما طرح الشركاء العديد من المقترحات والحلول لتفادي أي مشاكل مستقبلية والعمل بوتيرة واحدة تحقق الأهداف المطلوبة , حيث تم إشهار 11 جمعية إلى الآن وخلال شهر نوفمبر سيتم استكمال الإشهار لسبع جمعيات أخرى.
وأوضح الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن لـ”الثورة” أن المشروع يهدف إلى تخفيف الاستنزاف الجائر لمياه حوض صنعاء الجوفية وتفعيل جمعيات مستخدمي المياه ودعم قطاع الإنتاج المحصولي بكميه مياه أقل.. مضيفا أن تمكين المزارعين لموارد مياههم هو الهدف الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو.
من جهته قال كبير الاستشاريين في مشروع حوض صنعاء الدكتور وليد صالح لـ”الثورة” أنه وخلال تواجده في روما للمشاركة بمؤتمر المياه والأرض 2015م والذي شاركت بتنظيمه كل من منظمة الأغذية والزراعة الفاو , وبرنامج الغذاء العالمي, والصندوق الدولي للتنمية الزراعية , تم عرض تجربة مشروع حوض صنعاء وطريقة تكوين جمعيات مستخدمي المياه في الأحواض المختارة وقد لاقى المشروع إعجابا كبيرا من قبل الحاضرين بما تم انجازه بفترة قياسية وفي ظل ظروف الأوضاع القاسية -جراء العدوان- ناهيك أن ما تم تطبيقه كنظام للجمعيات يعتبر تجربة جديدة لابد أن يعرف بها المجتمع كنظام فريد وغير مسبوق في الوطن العربي بل وبعدة دول غربية.
وأضاف الدكتور صالح: وبسبب الإقبال والاستحسان للمشروع من قبل المهتمين أصبح مشروع حوض صنعاء جزءاً من إطار عمل الفاو لحوكمة المياه الجوفية كما تم اختيار المشروع من ضمن أربع مشاريع في منطقة الشرق الأوسط مما سيظهر أهمية إدارة الحكم الرشيد في استخدام المياه الجوفية في حوض صنعاء على نطاق واسع.
وقال صالح: من جهة أخرى وتقديرا للمشروع وانجازاته ستقوم الحكومة الهولندية بتوفير خرائط الاستشعار عن بعد لغرض مراقبة استخدامات المياه والممارسات الزراعية في حوض صنعاء. كما أن الجمعيات هي التي ستقود التغيير نحو الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية شاكرا جهود الجميع على تعاونهم من أجل إنجاح المشروع فالإدارة الجيدة والوعي لدى الجميع لتفادي مشكلة المياه باليمن والالتزام بالقوانين المنظمة للحفر والتواصل المستمر والفعال بين مستخدمي المياه هو الذي سيؤدي إلى إدارة الأحواض المائية بنجاح وبالتالي عدم نضوب الموارد المائية في المستقبل القريب.