موسكو وطهران تؤكدان مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب والتسوية في سوريا
طهران /
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني عزم بلديهما على مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب والتسوية في سوريا، إلى جانب تنشيط علاقاتهما الاقتصادية والتجارية.
جاء ذلك في أعقاب محادثات أجراها بوتين وروحاني امس الاول على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان في أعقاب محادثاتهما قال حسن روحاني إن الجانبين اتفقا على تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وذكر روحاني أنه بحث مع نظيره الروسي قضايا مكافحة الإرهاب واتفقا على التعامل مع هذه القضايا بجدية تامة.
من جانبه أكد فلاديمير بوتين نية روسيا المساعدة على تنفيذ خطة الأعمال المتعلقة ببرنامج إيران النووي، كما أنها ستساعد طهران في تخصيب اليورانيوم لأغراض علمية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة التنسيق في مجال مواجهة الإرهاب وتسوية الأزمة في سوريا في إطار القانون الدولي، من أجل تحقيق القرارات الخاصة بإطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا.
من جهة ثانية جدد بوتين رأيه في أنه لا بديل عن حل سياسي للأزمة السورية قائلا: “العملية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا تعطي ثمارها… وإيران تقيم نتائجها إيجابا”. وشدد الرئيس الروسي على أنه “لا يوجد ثمة أي إمكانية لحل مشكلات سوريا حلا طويل الأمد سوى بمفاوضات سياسية”.
وفي وقت سابق امس الاول أعلن بوتين في طهران أن العملية العسكرية التي تقودها موسكو في سوريا من أجل محاربة تنظيمات إرهابية، لن تستمر إلى الأبد.
ونقلت وكالة “سبوتنسيك” عن بوتين تأكيده على الطابع المؤقت لأعمال العسكريين الروس في ذلك البلد.
وأثناء لقاء جمعه مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أشار الرئيس الروسي إلى استحالة تحقيق تسوية سياسية في سوريا عن طريق الإملاءات الخارجية.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي تعليقا على المحادثات: “ركز النقاش بدرجة كبيرة على الأزمات في المنطقة، وتناول الحديث الأوضاع في سوريا خاصة. وجرى تبادل مفصل للآراء، وشدد الطرفان على تطابق مواقف موسكو وطهران باعتبار أن إملاء خيارات التسوية السياسية من الخارج أمر مرفوض، ولا يوجد بديل لتطبيق أساليب التسوية السياسية من قبل الشعب السوري نفسه”.
وتابع بيسكوف: إن بوتين وخامنئي بحثا أيضا التعاون بين البلدين في المجال التجاري العسكري، وسير تنفيذ المشاريع الثنائية العديدة في مجال الطاقة.
من جانب آخر وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يرفع بموجبه الحظر المفروض على تزويد إيران بمعدات تخصيب اليورانيوم، وهذا المرسوم مرتبط بمسألة استيراد روسيا لليورانيوم المخصب من إيران.
ووفقا للمرسوم الذي نشر على موقع الحكومة الرسمي ونقله موقع قناة “روسيا اليوم” الالكتروني فإن الحظر على توريد السلع والمواد والمعدات لم يعد ينطبق على “صادرات اليورانيوم المخصب من إيران”.
Next Post