صانعو الإرهاب يكتوون بناره

تقرير/ قاسم الشاوش
لم تتعظ الولايات المتحدة الأمريكية صانعة التطرف والإرهاب من دعمها للإرهابيين من مختلف أنحاء العالم سواء كانت ذلك الدعم من خلف الكواليس أو في العلن إلى جانب الدول الممولة وهي دول البترودولار، فها هي اليوم الولايات المتحدة وحلفاؤها يكتوون بنار صنيعتهم لإرهاب الشعوب في دول العالم كما حدث في انفجارات باريس مؤخراً التي تحولت ساحتها إلى ساحة حرب أرعبت العالم وكأن الغرب لم يتعظ بعد من التحذيرات المتواصلة والمبكرة التي أطلقها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد بأن الإرهاب سيدق أبواب المدن الأوروبية مهما طال الزمن لكنهم لم يبالوا ولم يعيروا هذه التحذيرات أي أهتمام حتى بعد وقوع الفأس في الرأس.. وجددت الولايات المتحدة أمس تحذيراتها لرعاياها من السفر في جميع أنحاء العالم بسبب تزايد وتيرة التهديدات الإرهابية الوشيكة من قبل الإرهابيين.
وتصدر الولايات المتحدة باستمرار تحذيرات لمواطنيها من السفر الى دول او مناطق محددة لكنها في هذا “التحذير حذرت مواطنيها من السفر في جميع انحاء العالم” وهو أمر نادر في تاريخ الولايات المتحدة ويعكس حجم القلق والخوف الذي تعيشه واشنطن بعد انفجارات باريس.
ويأتي هذا الاعلان بينما تشهد بلجيكا وفرنسا عمليات بحث واسعة للعثور على صلاح عبدالسلام البلجيكي الذي يشتبه بأنه لعب دورا اساسيا في هجمات باريس الارهابية.
وتحدثت وزارة الخارجية الامريكية في بيان عن “معلومات توحي بأن داعش والقاعدة وبوكو حرام ومجموعات ارهابية اخرى تواصل التخطيط لهجمات ارهابية في العديد من مناطق العالم ومنها الولايات المتحدة”.
واضافت انه “على المواطنين الامريكيين التزام الحذر في الاماكن العامة او عند استخدامهم وسائل نقل”. وأوصت الامريكيين بتجنب اي حشود والاماكن المزدحمة “والتزام الحذر في موسم العطل خصوصا”.
وبعدما اشارت الى الهجمات التي شهدتها فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي، اشارت الخارجية الامريكية الى خطر هجمات قد ينفذها افراد تلهمهم المجموعات الارهابية.
واكدت الخارجية في هذا التحذير الذي ينتهي في 24 فبراير ان “السلطات تعتقد انه لا يزال هناك امكانية لوقوع اعتداءات ارهابية طالما ان اعضاء في تنظيم داعش يعودون من سوريا والعراق” في اشارة الى المقاتلين الاجانب الذين يعودون الى بلدانهم بعد قتالهم في صفوف التنظيم الارهابي.
وتابعت الخارجية الأمريكية في بيانها: ان “اعتداءات جديدة محتملة قد تقع باسلحة تقليدية او غير تقليدية وقد تستهدف مصالح عامة او خاصة”.
ولا تقدم واشنطن المزيد من التفاصيل ولكن تؤكد انها “ستواصل العمل بشكل وثيق مع حلفائها لمواجهة التهديد الذي يفرضه الارهاب الدولي”.

قد يعجبك ايضا