بدء المرحلة الثانية من تسليم حضرموت للقاعدة وداعش
الغزاة خططوا وهادي ينفذ و500 مسلح إرهابي لإسقاط الوادي
مصرع 25 إرهابياً .. واستشهاد 16 جندياَ و34 جريحاً بينهم مدنيون
الثورة / أسامة ساري
لم يكد ينته الغزاة وعملاؤهم في حكومة بحاح والفار هادي من تسليم «عدن» للقاعدة وإغراقها في مستنقع الفوضى والجريمة المنظمة حتى باشروا تنفيذ مخطط جديد لفتح محافظة حضرموت على مصراعيها أمام تنظيم القاعدة وداعش.
قرابة 16 شهيداً من قوات الجيش التابعة للواء 135 بحضرموت الوادي وأكثر من 34 جريحاً بينهم مدنيون في هجمات إجرامية غادرة نفذها مسلحو القاعدة وداعش في مديريتي شبام والقطن استهدفت نقاطاً ومواقع عسكرية تابعة للواء 135.
وفيما تصدت قوات الجيش للهجمات الإجرامية التي استخدم فيها عناصر داعش والقاعدة سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، وصرعت منهم 25 عنصراً انتهت المواجهات التي استمرت من السادسة صباح أمس حتى قبل الظهر ، باستعادة على المناطق التي تعرضت للهجوم وتم دحر هذه العناصر من كافة المناطق التي انتشروا فيها تاركين وراءهم عشرين سيارة شاص حديثة.
وقالت مصادر أمنية عليا لـ»الثورة» ما حدث في حضرموت هو خطوة أولى لتنفيذ اتفاق مبرم بين الفار عبدربه منصور هادي وتنظيم القاعدة تم إنجازه قبل يومين في مدينة عدن ونص الاتفاق بين الطرفين المواليين للغزاة الأجانب على انسحاب القاعدة من مدينة عدن وبالمقابل تسليم محافظة حضرموت لهم كاملة، انتقالاً إلى المرحلة الثانية من تمكين داعش والقاعدة من السيطرة على حضرموت الوادي بعد أن كان الفار هادي قد سلم الساحل «المكلا» ومديرياته كاملة برعاية وتمويل سعودي.
بحسب المصدر ذلك الاتفاق الذي تم تسريبه ورصدته الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، يوم الأربعاء الماضي تجلت حيثياته في العملية الغادرة التي نفذها عناصر القاعدة وداعش في حضرموت الوادي يوم أمس الجمعة مستهدفة قوات اللواء 135 التي سبق لها إعلان تأييدها لما يسمى بـ»الشرعية».
أكدت المصادر العسكرية لـ»الثورة» مساء البارحة أن العملية كانت انتقامية من اللواء 135 بتواطؤ من قبل قوات الغزو الإماراتي المتمركزة في أربعة معسكرات قريبة من نقطة مفرق «القارة» غرب مدينة شبام حضرموت الأثرية ونقطة مفرق «وادي سر» بمدينة القطن اللتين تعرضتا للهجوم الغادر وعلى مرأى ومسمع هذه المعسكرات شنت عناصر القاعدة وداعش عمليتها الإجرامية إثر رفض قوات اللواء 135 طلباً إماراتياً بالمشاركة في الزحف على «مارب» إلى جانب المرتزقة الذين قادهم العميل هاشم الأحمر ليل أمس الأول من العبر إلى معسكر «رويك» التابع للقاعدة في «صافر».
وأكد المصدر العسكري وهو يروي لـ»الثورة» تفاصيل العملية الجبانة أن الاتفاق بين الفار هادي وتنظيم القاعدة وداعش بأن يتم استكمال تسليم محافظة حضرموت لهم قضى أيضاً بأن يكون زعيم القاعدة في المحافظة المجرم المطلوب خالد باطرفي، فيما يتولى الخائنان/ جلال بلعيد وطارق الفضلي زعامة فصائل داعش، لافتاً إلى أن رفض قوات اللواء 135 المشاركة في الزحف على مارب كان سبباً كافياً لقيادة الغزاة الممتركزين في حضرموت لتصفية قوات اللواء أو على الأقل توجيه رسالة متوحشة إلى أفراده ومواقعه رداً على ذلك الرفض.
وقال المصدر العسكري أن عناصر القاعدة وداعش نفذوا مخطط استهداف نقطتي «وادي السر والقاره» في وادي حضرموت بهجوم
بدأ في تمام الساعة السادسة صباحا علی النقطتين في وقت متزامن..
وبحسب المصدر تم الهجوم علی الموقعين من ثلاثة محاور هي محور منطقة عقران ومحور منطقة وادي سر ومحور منطقة غرب حذيه وتم زراعة عبوات ناسفه في مدخل شبام لاستهداف التعزيزات القادمة إلي نقطة القارة .
وبحسب المصدر العسكري فإن عدد العناصر الإرهابية يزيد عن 200 فرد والأسلحة التي بحوزتهم معدلات وبي 23 وار بي جي ودشكا وسيارات مفخخة ومجموعه منهم كانوا يرتدون احزمه ناسفة ..مؤكداً أن حصيلة الهجوم حتى الساعة السادسة مساء 16 شهيداً من الجيش و23 مصاباً ومصرع 25 علی الأقل من مسلحي العناصر الإرهابية..
وأشار المصدر إلى أن المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود ما يزيد عن 500 مسلح إرهابي مخصصين لإسقاط الوادي بيد الدواعش وان حوالي 10 أطقم شاص لوحظت أمس تتجول في الحوطة وتحديدا جنوب فندق العالمية وكذا من منطقه حذية إلى القطن.
كما تم مهاجمة التعزيزات العسكرية التي انطلقت من مقر المنطقة العسكرية الأولي بسيؤون إلى موقع الاشتباكات بنقطة القارة بمديرية شبام وتم الاستهداف في منطقة بحيرة في الطريق الإسفلتي السريع الواصل بين سيؤون وشبام للقوات العسكرية المتواجدة بنقطة القارة ونقطة وادي سر ثم محاصرتها بعد استهداف التعزيزات الواصلة إليها.
وأفاد مصدر بوقوع اشتباكات في منطقة الحوطة بين قوة من التعزيزات المكونة من خمس مصفحات المتجهة إلى مواقع الاشتباكات في شبام والقطن وعناصر من داعش والقاعدة، كما قامت المنطقه الأولى بتحريك طائرة مروحية إلى موقع الاشتباكات تقل العميد يحيى أبو عوجاء قائد اللواء 135 .
مصدر بمدينة شبام أفاد بأنه بسبب قوة الانفجار للسيارات المفخخة الذي استهدف نقطة القارة تم إخلاء السكان من بعض البيوت الواقعة علی الجهة الغربية من المدينة بسبب تهدمها جزئيا او كليا « .
وانتشرت عناصر القاعدة وداعش في المناطق الممتدة من شبام حتی القطن …
وقالت مصادر عسكرية أن المروحية التي تقل العميد ابو عوجاء تم إطلاق النار عليها من قبل القاعدة وتعطيلها مما اضطرها للهبوط ، وأصيب ابوعوجاء بجراح بالغة وقتل اثنان من مرافقيه. وهبطت المروحية في نقطة القارة بشبام وقد تم دحر القاعدة والدواعش من تلك المناطق بعد وصول التعزيزات للجيش وتضررت بيوت المواطنين.بسبب التفجيرات وأيضا بعض المساجد.
وتعرفت أجهزة الأمن وقوات الجيش على هويات جثث ستة من قتلى القاعدة أحدهم بحسب مصدر أمني من مديرية “صيعر” فيما الخمسة الآخرون من فئة المهمشين في مديرية الساحل/ المكلا الذين تم التغرير بهم واستقطابهم إلى صفوف القاعدة وداعش.
وحصلت “الثورة” على صور عدد من قتلى القاعدة وداعش ظهر أحدهم بملابس الأفغان.