انكشف المستور..
لم يعد أدنى شك في أن نظام آل سعود هو من يدعم القاعدة وأخواتها، وتشكل المملكة حضنا دافئا للقاعدة وداعشيتها المرتزقة والخونة والعملاء وبائعي الأوطان وأعداء الأمة والإسلام..
* منذ أكثر من خمس سنوات تكفلت المملكة بتمويل تجنيد وجلب المرتزقة والإرهابيين من مختلف الدول والجنسيات للحرب في سوريا بحجة الثورة على من أسموه الحاكم الطاغية الظالم الخارج عن الملة حسب وصفهم ووصف مشايخ الدين عندهم..
* في عدوانهم على اليمن انكشف المستور الذي ظل آل سعود يخفونه ويخفون ما يقومون به من جرائم القتل والتدمير للبلدان العربية والإسلامية والدعم السري للحركات الإجرامية الإرهابية التي تخدم الماسونية الصهيونية..
* يشنون حربا على اليمن تحت مبرر تحريره، مِن منَ؟! من أهله طبعا لتحل محلهم القاعدة والجماعات الإرهابية المأجورة المستجلبة من كل البقاع كما فعلوا ويفعلون بسوريا منذ سنوات.. ويدمرون المباني والمساكن ويقتلون المواطنين من أجل تحريرهم، مِن مَن؟! من الحياة ونقلهم إلى مساكن الموتى..
* تحالفوا واتفقوا في عدوانهم الغاشم على اليمن تحت مبرر الشرعية وهم يعلمون أنه ليست هناك شرعية حقيقية، فعن شرعية من يدافعون!! فالسعودية تدعم الإخوان بينما الإمارات تصنفهم في قائمة الإرهاب، وسبق أن صنفتهم السعودية كذلك فكيف لنقيضين أن يتفقا..
يكذبون على أنفسهم ويحاولون إيهام الآخرين بأنهم متفقون وأن حلفهم وتحالفهم وثيق وهم أشد خلافا واختلافا وعداوة في ما بينهم من اليهود والنصارى..
يتحالفون في عدوانهم على اليمن وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن حلفهم أوهن من بيت العنكبوت..
يتشدقون باسم الدين والدين منهم براء، ويروجون لشرعية فاقد الشرعية..
* هم ينظرون إلى اليمن كماردٍ مكبل بقيود الوصاية، ولو تحرر المارد سيتقزمون أمامه، لذلك تراهم يبذلون جهودا منذ عقود لدعم عملائهم ومرتزقتهم لإيجاد المشاكل والأزمات فيه لكي يبقى كما هو ولا ينهض وينفض عنه غبار الركود في كافة المجالات، ويرمون بكل قواهم وإمكانياتهم لمحاربته وتدميره والحفاظ على بقائه مكبلاً..
مع أنهم لو عملوا العكس وساعدوا ذلك المارد اليماني ودعموه وسعوا لنهوضه لكان مكسبا لهم وعضدا يذود عنهم..
* يدّعون مساعدته، يساعدونه بالفتات، وفي المقابل ينفقون المليارات من الدولارات لزعزعة أمنه واستقراره..
يعرفون حجمهم ومدى ضعفهم وعجزهم عن مواجهته، رغم امتلاكهم الكم الكبير من العدة والعتاد العسكري، لذا شكلوا حلفهم المتصدع للاعتداء عليه..
* امتلكوا المال لكنهم لم يمتلكوا القرار، فأصبحوا حكاماً على شعوبهم ومحكومين لغيرهم.. رضوا لأنفسهم بأن يكونوا عبيدا وخداما لغيرهم من أعداء الأمة ويريدون أن يجعلوا الآخرين عبيدا وخداما مثلهم..
ارتضوا الذل والعبودية، وسخروا أموال الشعب لخدمة أسيادهم في البيت الأبيض من الماسونية والصهيونية وتنفيذ مخططاتهم مقابل بقاء حكمهم..
* يسعون لتحرير اليمن – كما يقولون – وهم أحوج ما يكونون لتحرير أنفسهم، تحرير عقولهم، وتحرير أموالهم، وتحرير قراراتهم.. الإمارات جزرها محتلة من قبل إيران التي يدّعون محاربتها في اليمن، والسعودية ترتعد فرائصها كلما ذُكرت إيران على مسامعها، وقطر ترتمي بأحضان إيران وتوقع معها اتفاقات تعاون مشترك موجهة بذلك صفعة للتحالف التي هي عضو فيه..
* أهدافهم واضحة وألاعيبهم مفضوحة ومساعيهم مكشوفة لتدمير اليمن، وزرع قوى وعناصر الإرهاب والمرتزقة فيه، فهم لا يألون جهدا في سبيل ذلك..
رموا بثقلهم إلى عدن عن طريق الإنزال البحري والغطاء الجوي الكثيف، فكانت النتيجة احتلال عدن وتشريد مواطنيها تحت عنوان تحريرها، فظهر عجزهم عن تأمينها، ومكّنوا القاعدة فيها، ولتغطية عجزهم الفاضح وفشلهم الواضح ومعرفتهم استحالة بقائهم في أرض عُرفت أنها مقبرة الغزاة – وقد جربت ذلك حليفتها الإمارات التي سحبت جنودها يجرون وراءهم أذيال الخيبة والهزيمة والفشل – استجلبوا إليها المرتزقة والقتلة المأجورين من السودان والدواعش والإرهابيين من سوريا بغية جعل عدن أرضا خصبة وحضنا وفقاسة لبويضات القاعدة وداعش وأخواتهما انتقاما منها وتنفيذا لمخططات وأجندة غربية..
لكن ذلك لن يتأتى ولن يتم، وستنكسر مملكة الشر لا محالة، وبوادر النصر قد لاحت في الداخل وعلى جبهات الحدود بل وفي العمق السعودي، وإنما المسألة مسألة وقت ليس إلا..
” وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم “..