
الثورة نت –
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مجموعة من شباب المنسقية العليا للثورة الشبابية يتقدمهم الأخ شوقي المخلافي الذين رحب بهم الأخ الرئيس ترحيبا حارا مشيدا بطموحاتهم الوطنية الكبيرة الهادفة إلى إحداث تغيير نحو الأفضل وبما يؤمن الحقوق والمواطنة المتساوية.
وأشار الأخ الرئيس الى انه رأى في ذلك طموح نفس ما كان عند استقلال الشطر الجنوبي اليمني من الاستعمار الذي جاء أثناء ما كانت صنعاء محاصرة .. وقال :” إن ذلك الطموح كان بحجم الشعور الكبير الذي خرج للتو منتصرا على أكبر امبراطورية في العالم”.
واكد الاخ رئيس الجمهورية ان الطموح ضروري باعتباره الخط الفاصل بين الماضي والمستقبل .. منوها بأن الظروف اليوم صعبه ومعقدة وما يحيطنا يحتاج الى تروي وحلحلة تدريجية شيئا فشيئا ويحتاج الى تعامل واعي بقدر المخاطر والمصاعب الماثلة.
واكد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والموضوعية ليست سهله ولا يمكن ان يكون حلها بجرة قلم او اتخاذها بقرار عاجل كما وليس لدى احد عصا سحرية .. مستعرضا مجمل تلك الصعوبات بالتفصيل من مختلف جوانبها وإشكالها .
وأشار الأخ رئيس الجمهورية الى وانه في ذروة الأزمة وفي ظل اطلاق النار في صنعاء بين المتخاصمين الذين تقاسموا صنعاء وقطع الطرق بين الشوارع والمحافظات وانعدام وسائل الحياة والتحرك من حيث المشتقات النفطية والكهرباء والازمة مستفحلة الى ابلغ حدودها طلب اللقاء بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وأرسل رسائل الى رؤساء الدول الخمس شرح فيها الوضع الصعب والمعقد في اليمن ونبههم الى ان اليمن في طريقه الى الحرب الأهلية وربما تنشب اشتعالات وحرائق في كل مكان ومن المهم ان يتدارك المجتمع الدولي هذه المخاطر بالعمل السريع على ايجاد المخارج العملية من تلك الازمة حتى لا تصبح المنطقة بأكملها بؤرة للصراعات المختلفة ومكانا ملائما للإرهاب والارهابيين الذين سيجدون مكانهم الملائم لبث شرورهم الإرهابية والقاتلة الى مختلف الأماكن والدول .
وقال :” إن تلك الازمة الطاحنة قد جاءت على خلفيات ازمات متراكمة وانقلابات ومنعطافات انقلابية سواء الجنوب مع الجنوب او الشمال مع الشمال او الجنوب مع الشمال والشمال مع الجنوب وهذا منذ قيام الثور اليمنية سبتمبر واكتوبر” .
ولفت الاخ الرئيس الى ان التجاوب كان سريعا وباهرا على المستوى الاقليمي والدولي ما ادى الى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي كانت المخرج الملائم والمشرف والتوافقي للجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
ونوه الاخ الرئيس الى ان الجهود من اجل إخراج الآلية التنفيذية المزمنة كانت كبيرة واستثنائية واستغرقت أكثر من خمسة أشهر واشتركت فيها الخبرات القانونية من اجل التوصل الى مصوغ مقبول وناجح وقريب وملامس للواقع .
وقال :” عملنا مع المبعوث الأممي جمال بنعمر بتعاون من الجميع على انجاح المسعى السلمي والتوافقي وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته مع مراعاة للواقع المرير والتعقيدات الماثلة أمامنا “.
واستطرد قائلا :” ان على ابنائي الشباب ان يعرفوا ان هناك صعوبات كبيرة ومتداخلة مناطقيا وقبليا ومذهبيا وليست سهله اطلاقا “.
وخاطب الاخ الرئيس الشباب قائلا:” عليكم ايضا ان تطمأنوا الى حقيقة انكم انتم صناع المستقبل والثورة والتغيير وينبغي ان تكونوا في المقدمة وليس على ذلك غبار وكما عليكم ايضا ان تطمأنوا أنكم المستقبل المنشود فهناك اتجاه حقيقي للتغيير وايجاد منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة من اجل الحرية والعدالة والمساواة وعدم الاجحاف بأي جهة او جماعة بأي شكل من الأشكال “.
وأكد الاخ الرئيس ان على الشباب ايضا ان يكونوا سندا قويا وفاعلا حقيقيا في دعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل من اجل مخرجات يعول عليها أبناء الشعب قاطبة من اجل المستقبل الذي يبعث الآمال والتطلعات من جديد نحو الغد الأفضل .
وتناول الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي عدد من القضايا المتصلة بالتطورات والمستجدات الراهنة .. مؤكدا تفاؤله بالنجاحات المطلوبة خصوصا وانه قد تم قطع أشواط متقدمة ورائعة في طريق تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن من خلال نجاح المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وكان الأخ شوقي المخلافي قد تحدث في بداية اللقاء وقال :” نتحدث من القلب الى القلب الى الوالد العزيز وبكل ما تحمله الكلمة من معنى وما تعنيه من دلالة ” .. وتابع :” نلتقي اليوم لنؤكد لكم يا فخامة الرئيس أننا دائما كنا وسنظل أمامكم ومعكم وليس خلفكم وإننا اليوم قد اسقطنا جميع الرهانات وانتصرنا للمبادئ والثورة والتغيير ومضينا نجتاز الصعاب واحدة تلو أخرى بالمبادئ الأخلاقية والثورية والنفسية”.
وأضاف المخلافي قائلا :” نحن نثق ان القيادة السياسية والحكومة ستعمل بروح الفريق الواحد بكل ما بوسعها على مبادئ الثورة وان الفعل الثوري يمضي في طريقه نحو المواطنة المتساوية والدولة المدنية الحديثة” .. مؤكدا أن شباب الثورة يقدرون ويدعمون كل قرارات الرئيس وخطواته الواثقة والتي كان آخرها إعادة هيكلة القوات المسلحة وتحديد موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
وأعرب عن أمنيات الجميع بترجمة تلك القرارات بحذافيرها على ارض الواقع وان تحل الكفاءات والقدرات الوطنية المخلصة والصادقة محل القيادات الفعلية بغض النظر عن انتمائها الحزبي أو الجهوي أو القبلي .
وتطرق إلى عدد من القضايا المتصلة بآمال وتطلعات الشباب والأوضاع على مستوى المحافظات والجامعات ومختلف الإدارات .. وقال :” نريد ان ننتصر ضد الجهل وضد العصبية ونحن نفتخر أيما افتخار لان قائدنا ورئيسنا هو الأخ عبد ربه منصور هادي وهو على راس الدولة من اجل حماية الأهداف التي خرج من اجلها الضعفاء والمساكين وتحقيق أحلام البسطاء التي قهرت على المدى الماضي القريب والبعيد”.
وشدد المخلافي بقوله:” نحن الشباب مع الحوار ومع مخرجاته الوطنية على أساس المواطنة المتساوية والوحدة والحرية والتغيير “.. مؤكدا أن الجميع يعي أن القضية الجنوبية تحتل أهمية كبيرة على أساس مشروع وطني وسياسي واقتصادي وحدوي عظيم.
كما أكد أن الثورة تراكمات من النضال الوطني يشده عوامل الظلم والقهر ولذلك فقد ضحى الشباب بدمائهم وأرواحهم بالغالي والنفيس من اجل التغيير .. وقال :صوت الشعب هو اقوى واشد باسا من أزيز الطائرات والرصاص والمدافع وان الشباب اليوم في ظل قيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي يتطلعون الى الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على التعددية السياسية الوطنية والناضجة وجعل صراعات الماضي ومحطاته المأساوية في خبايا التاريخ وصنع الرؤية الوطنية الجديدة على اساس اليمن الجديد والمستقبل المأمون”.
كما تحدث من الأخوة الشباب “عادل شمسان واخلاق علي العسلي واميره العراسي وجمال العزب” .. معربين عن تقديرهم البالغ للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي.
واستعرضوا عدد من القضايا والملاحظات التي يتطلعون الى الالتفات اليها والعمل على معالجتها على الاسس القانونية والنظمية .. مؤكدين تأييدهم المطلق لكل القرارات والخطوات والاجراءات التي يتخذها الرئيس في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمن .. مؤكدين على اهمية حق الشباب الذين قدموا التضحيات الجسيمة واسهموا في صنع التغيير بصوة مباشرة وكبيرة.
هذا وقد قدم الشباب للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي درع الثورة تقديرا وعرفانا لما يقوم به من مهام وطنية عظمية.