فرنسا تدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء داخلية أوروبا

المدعي العام يكشف تفاصيل هجمات باريس:

تقرير/ قاسم الشاوش
في الوقت الذي يعيش اليمنيون تحت قصف طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية ويرتكب مجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن وتدمير ممنهج لكافة مناحي الحياة على مرأى ومسمع شعوب ودول العالم التي لم تحرك ساكنا أضاءت مختلف دول العالم أشهر مبانيها بألوان علم فرنسا تضامنا مع ضحايا سلسلة الانفجارات الإرهابية التي هزت باريس وحولتها إلى ساحة حرب دامية راح ضحيتها قرابة 400 شخص بين قتيل وجريح في حين لا تزال التحقيقات جارية لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الخاصة بهذه الهجمات الانتحارية التي اعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها وجسدت هذه الهجمات غير المسبوقة أسوأ مخاوف أجهرة الاستخبارات الفرنسية التي كانت تتوقع خلال الأشهر الماضية حصول مثل هذه الهجمات غير أنها عجزت عن منع مثل هذه الجريمة البشعة التي من المرجح أن تؤدي إلى بلورة رد عسكري عالمي أقوى على تنظيم داعش بعد أن استمرت حرب جوية بقيادة الولايات المتحدة أكثر من عام دون أن تتمكن من احتواء هذا التنظيم الذي ثبت أنه خطر متزايد على المستوى العالمي. وتجمع عشرات الفرنسيين أمام مسرح باتكلان وتوافد الكثيرون حول العالم على السفارات الفرنسية واضعين الزهور حدادا على أرواح الضحايا وتفقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأوضاع بمحيط المسرح الذي شهد الاحداث الإرهابية معلنا الحداد العام لمدة 3 أيام.
ووضعت هذه الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة اماكن في باريس الاتحاد الاوروبي في حالة تأهب أمني غير مسبوق خوفا من أي عمليات إرهابية .
وفي هذا السياق دعا وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، أمس وزراء الداخلية الأوروبيين لاجتماع طارئ بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت باريس.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، التعرف على 103 جثث من ضحايا هجمات باريس، مؤكدا أنه لاتزال عشرات الجثث من الضحايا مجهولة الهوية.
وكان فالس قد أعلن أمس أن فرنسا في حالة حرب، وستضرب عدوها لأجل تدميره، في إشارة إلى تنظيم “داعش” الذي تبنى سلسلة الاعتداءات الإرهابية بباريس.
وكانت فرنسا قد أعلنت حالة الطوارئ بعد التفجيرات الدامية التي تبناها تنظيم “داعش” .
إلى ذلك كشف المدعي العام الفرنسي تفاصيل هجمات باريس، حيث استهدفت الهجمات 6 نقاط مختلفة على شكل 3 فرق، 4 منها انتحارية وجميع المتفجرات المستخدمة تحوى على مادة ثاني أكسيد الآزوت، وتم تفجيرها بآلية واحدة.
وبحسب “راي اليوم”، أعلن المدعي العام الفرنسي، المعني بالنظر في قضايا الإرهاب “فرانسوا مولان”، أن التحقيقات توصلت إلى أن جميع المتفجرات المستخدمة في الهجمات الأخيرة، تحتوي على مادة ثاني أكسيد الآزوت، وأنه تم تفجيرها بآلية واحدة، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقد لتقديم بعض التفاصيل حول الهجمات الإرهابية الستة التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن وقوع ما يزيد عن 129 قتيلا، فضلا عن مئات من الجرحى.
وأوضح “مولان” أن الهجوم الأول كان انتحارياً، وقع في شارع “جول ريميه” القريب من ملعب “ستاد دي فرانس.
وذكر أن الهجوم الثاني نُفذ بأسلحة آلية من نوع كلاشنكوف، استهدف مطعم “لو بتيت كامبودج” الكائن في المنطقة العاشرة بباريس، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، مشيرا إلى أن الشرطة ضبطت سيارة سوداء من نوع “سيات ليون” بالقرب من المكان.
وأوضح “مولان” أن الهجوم الثالث كان انتحارياً أيضا واستهدف الباب “إتش” (H) لملعب “ستاد دي فرانس”، أما الهجوم الرابع فوقع في شارع “لا فونتين أو روا”، حيث قُتل 5 أشخاص نتيجة إطلاق نار بشكل عشوائي بأسلحة آلية من نوع كلاشنكوف.
ولفت المسؤول الفرنسي، إلى أن هجوما آخراً وقع في مقهى “بيل إكيب” الكائن في شارع “شارون”، وأسفر عن مقتل 19 شخصاً.
ونوه “مولان” بأن سيارة من نوع “فولكسفاغن بولو” سوداء، توقفت أمام مسرح باتاكلان، حيث ترجل منها 3 أشخاص، وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا داخل المسرح.

قد يعجبك ايضا