مسقط / وكالات
افتتح سلطان عُمان قابوس بن سعيد أمس أعمال مجلس عُمان في ظهور علني نادر له ألقى فيه خطابا هو الأول الذي يبث مباشرة على الهواء منذ عودته من رحلة علاجية استمرت ثمانية أشهر في ألمانيا.
وأثار غياب السلطان قابوس – الذي يقارب سنّه 75 عاما- الطويل عن بلاده قلقا بشأن من سيخلفه على العرش الذي يتربع عليه منذ عام 1970م.
ولدى عودته في مارس أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن علاجه تكلل بالنجاح وبات حاليا اليوم بأتم الصحة لكنه لم يظهر علنا منذ ذلك الحين إلا مرات قليلة كما انه يرسل من ينوب عنه في الخارج.
وتكلم السطان قابوس الذي بدا في صحة جيدة لثلاث دقائق أمام مجلس عمان الذي يضم أعضاء منتخبين ومعينين.
وأسهمت عمان في تسريع جهود السلام في المنطقة وعملت كوسيط في اتصالات بين دبلوماسيين إيرانيين وامريكيين تكللت بإبرام الاتفاقية النووية في يوليو كما تقوم حاليا بدعم المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في اليمن.
وطرح غيابه المطول في رحلته العلاجية مشكلة الفراغ في السلطة في السلطنة خاصة وأن “السلطان يمسك بجميع الصلاحيات التنفيذية، وفي غيابه تتعطل عملية اتخاذ القرار”.
ولم يمنع وجوده طوال هذه المدة في المانيا من إدارة زمام الامور في بلاده، واصدار أوامر السلطانية بما يسهل إدارة شؤونها.
وهزت سلطنة عمان التي تعد بلدا مستقرا وآمنا، في العام 2011م موجة من الاحتجاجات في خضم الربيع العربي، وقد اسفرت الاضطرابات عن مقتل اثنين من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بشكل خاص على الفساد والبطالة.
وتحرك السلطان قابوس حينها بسرعة، واجرى تعديلا وزاريا واسعا وابعد وزراء متهمين بالفساد، كما اعلن عن خلق خمسين الف وظيفة وعن مساعدات للعاطلين عن العمل فضلا عن تدابير اجتماعية اخرى.