
إعداد / إياد الموسمي –
الإنطلاقة
البداية كانت من صنعاء وعند اشتداد المواجهات الشرسة لمسيرات الشباب السلمية وقوات الأمن وازدياد أعداد الشهداء والجرحى جاءت فكرة إنشاء المستشفي الميداني لاستقبال الشهداء والمصابين لعلاجهم بدأ الأطباء من المتظاهرين بإمكانيات بسيطة ,لكن توافد أعداد الجرحى فوق طاقته الاستيعابه ,الأمر الذي جعلهم يعزمون على مواصلة السير ويبدأون العمل والتنسيق لمواجهة كافة الأعباء من شراء أدوية ومستلزمات طبية ومنحها مجانا◌ٍ بشكل يومي ¡
كل طبيب عمل من جانبه وفق إمكانية العمل المتاحة والتنسيق الجماعي سواء في تقديم العلاج او التسويق لدعم المستشفى من اجل خدمة الشباب المصابين في المسيرات اليومية لتتطور تلك الفكرة ويجرى تعميمها على الساحات في مختلف المحافظات اليمنية.
خدمات لاتنسى
أنشئ المستشفى الميداني في فبراير 2011م بداية على شكل خيمة صغيرة خلف المنصة لتقديم الخدمات الإسعافية الأولية ¡ ثم توسع ليعمل على هيئة طوارئ على مدى 24 ساعة طوال الأسبوع مستقبلا الحالات من ساحة التغيير بالعاصمة والمناطق المجاورة والمحافظات الأخرى ثم أصبح يشكل المرجعية على مستوى الجمهورية¡حيث تم إنشاؤه ليصبح رافدا للمعتصمين السلميين¡ إذ يقوم بتقديم خدمات العلاج والإسعاف للشباب من قبل مجموعة من الأطباء والكادر الطبي المتطوع¡ بالإضافه إلى خدمات سيارات الإسعاف والخيام الطبية المنتشرة قي الساحة وتقديم العلاجات المتوفرة مجانا وإجراء الفحوصات والاشعه في المستشفى ,كما يقوم المستشفى أيضا بالتنسيق مع المستشفيات الخاصة لتقديم خدماتها للجرحى والمصابين أثناء المسيرات والمظاهرات ,كما انه يقدم الرعاية الصحية للمعتصمين يوميا ,إضافه إلى ذلك يقوم بتدريب الشباب على أساسيات الإسعاف الأولي من خلال إقامة الدورات الإسعافية .
إحصائيات
كان المستشفى يقدم احصائيتة اليومية عن أعداد الشهداء والمصابين ويقوم بنشرها في وسائل الإعلام ويتكفل بالتنسيق لإيصال الحالات الحرجة إلى المستشفيات الأخرى التي لديها الإمكانيات العالية لمعالجة مثل تلك الحالات التي يصعب علاجها في المستشفى الميداني أو لا تتوفر الطاقة الاستيعابية الكافية .
كوادر
طاقم المستشفيات الميدانية معظمهم من الشباب وطلاب الطب في الجامعات بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء البارزين والمتميزين في عملهم حيث استطاعوا أن يقدموا كل ما عندهم من أجل العمل الإنساني ومساندة الشباب وعلاجهم في مختلف الأحوال سواء نتيجة الإصابات أو ممن هم معتصمون في الساحة وتعرضوا لمرض
تعاون
استطاع الأطباء بناء علاقات مع عدد من المنظمات الدولية الطبية وزاد من تقوية التعاون حتى قام بزيارة المستشفى عدد من الوفود الأجنبية مثل الوفد الطبي المصري لمعالجة الجرحى منهم سبعة أطباء واستشاريين ¡ تخصص جراحة مخ وأعصاب وعيون وبعض الوفود والمعونات من دولة قطر وتركيا حيث قدموا الخبرات البشرية ..