> قيادي إصلاحي في حضرموت يفتح النار على الخائن هادي وحكومته
المكلا / الثورة
شن القيادي الإصلاحي في حضرموت محسن باصرة، هجوما لاذعاً ضد من يُطلقون على أنفسهم لقب الشرعية والقابعين في فنادق وقصور الرياض، وذلك على خلفية تجاهل الحكومة لمعاناة أبناء حضرموت والتي لا تزال مُستمرة جراء كارثتي الإعصارين تشابالا وميغ اللذين ضربا السواحل الجنوبية للبلاد مؤخراً وشرد الآلاف من سكانها.
وقال م.محسن باصرة، وهو رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بحضرموت، إن الشرعية التي لا تعمل على توفير أبسط المقومات لأهلها، لا تستحق التأييد أو البقاء، وأنه يجب عليها الرحيل. مُنتقداً بذات الوقت غياب السلطة المحلية في حضرموت عن التواجد في الأرض، وبقائها ممثلة بالمحافظ باحميد في الرياض.
وأضاف القيادي الأخواني في مقال قام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إن من يُطلقون على أنفسهم اسم الشرعية يستغلون مُعاناة أهالي حضرموت جراء الإعصار تشابالا دون أن يصل أي شيء من المساعدات للمتضررين. مُشيراً إلى أن الدعم الذي يصل لا يذهب إلى أي جهة لها علاقة بالسلطات المحلية ولا بالعمل الخيري المؤسسي ولا حتى للمجتمع المدني.
ويأتي هجوم القيادي الأخواني، في الوقت الذي تزايدت فيه حدة الانتقادات والسخرية في أوساط السكان بحضرموت، جراء تجاهل الشرعية التي يزعمون لمعاناة المُتضررين من الإعصارين اللذين خلفا أكثر من 12 ألف مشرد، والعشرات من القتلى والجرحى. فيما طالب مدير عام مديرية أرياف المكلا الحكومة بالتوقف عن التبجح والبدء في إرسال المساعدات للمتضررين.
وفي إطار السخرية من الخائن هادي وموقفه غير المبالي بالكارثة كتب الصحفي المعروف سند بايعشوت، ناشر صحيفة المكلا أمس الالكترونية مقارنة بين الرئيس السابق علي صالح، والخائن هادي في التعامل مع الكوارث الطبيعية، وذلك حينما كتب قائلاً ” إنه وفي كارثة فيضانات 2008م التي تعرضت لها حضرموت، أستقل صالح طائرة مروحية وزار حضرموت وعمل على تفقد أهلها حتى أثناء استمرار سقوط الأمطار”. وأستطرد بالقول ” كنت أظن أن يفعل (هادي) ذات الشيء ويستقل طائرة مروحية من قوات التحالف ويتفقد أحوال الرعية بعد العاصفة، حتى ولو بالكذب، لكن هادي لا يهتم لا بالعباد ولا بالبلاد”.
فيما كتب الصحفي محمد الجابري ، في تغريدة له على (تويتر) يُطالب فيها الخائن هادي بتسليم نفسه إلى محكمة العدل الدولية، لأنه مُغيب تماماً ومضيع الشعب في الجنوب ولا يهتم بما يحدث له، فمن حصار إلى إعصار… وبلا إعمار.
مواقع التواصل الاجتماعي في حضرموت كانت هي الأخرى قد شهدت حالة من السخط والغضب من تجاهل حكومة هادي وبحاح لمعاناة أبناء المناطق المتضررة من الإعصارين تشابالا وميج. وكتب الناشط الحقوقي سعيد العوبثاني، مُستغرباً من مناشدات البعض لحكومة بحاح بالتدخل وتقديم المساعدات للمُتضررين، قائلاً “أن من ليس له خيراً في أهله، فلن يكون به خيراً للناس” مُتسائلاً بالقول” هل حقاً تعتقدون أن يهتم بحاح بمعاناتكم في الوقت الذي يتجاهل فيه معاناة أهله وأقاربه في مدينة الديس الشرقية “مسقط رأسه”.
وكان محافظ حضرموت عادل باحميد، قد اكتفى بتشكيل لجنة عليا للطوارئ بساحل حضرموت، لكن المثير في الأمر أن غالبية أعضاء اللجنة خارج مناطق ساحل حضرموت، ومقيمين في الرياض. وتساءل المدون الحضرمي نواف العمودي، عن الكيفية التي يُفترض بها أن تقوم هذه اللجنة بعملها وهي ليست متواجدة في المناطق المتضررة، بل أنها ليس حتى مقيمة في ذات البلد، وإنما في بلد آخر.
السيد ناصر الأحمدي، وهو أحد قيادات التكتلات الشبابية التطوعية في المكلا، أشار في سياق حديثه لـ”الثورة” إلى أن الحكومة لم تعمل على تقديم أي مساعدات لفرق الإغاثة التطوعية التي شُكلت لمواجهة الإعصارين تشابالا وميغ، مضيفاً بالقول ” لقد تجاهل هادي ورئيس وزرائه وابن حضرموت خالد بحاح، معاناة الحضارم، وانشغلوا في القيام بترتيب أمورهم الخاصة، وذلك بعد أن سلموا مدن ساحل حضرموت للقاعدة والمتطرفين على طبق من ذهب